طالب عدد من سكان حداء بمكةالمكرمة، الجهات المعنية باستحداث مصلى نموذجي للرجال والنساء لأداء صلاة العيد، خاصة أن المصلى الحالي الذي تجاوز عمره ال30 عاما، لا يتناسب مع النمو السكاني المضطرد للحي، فضلا عن موقعه وسط حظائر الماشية والروث والتي تنفث الروائح الكريهة وتفسد على المصلين خشوعهم. مخلفات المواشي أوضح ل«عكاظ» إمام وخطيب المصلى الشيخ سمير الصبحي، أن المصلى أنشئ قبل نحو 30 عاما، ولم يطرأ عليه أي تغيير أو توسع رغم تزايد أعداد سكان حداء من مواطنين ومقيمين. ويضيف، حظائر المواشي والأنعام تحاصر المصلى من كل صوب، ناهيك عن تهدم بعض جدرانه وأصبح مرتعا للماشية ومخلفاتها، كما يقع بالقرب من مجمع لمياه السيول، فضلا عن أن المساحة المخصصة لوقوف المركبات ضيقة للغاية، فتجد السيارات تحاصر المصلى دون ترتيب أو تنظيم، ويغطي الغبار المتطاير المكان. وختم الشيخ الصبحي بالقول: المصلى بحاجة لتوسعة تتماشى مع أعداد المصلين المتزايدة وتنظيم مواقف السيارات، وكذلك تعبيد الطريق المؤدي إليه وإزالة كل ما يضايق المصلين أثناء دخولهم أو خروجهم أو تواجدهم في المصلى. بقعة صغيرة من جهته، قال المواطن محمد الصبحي موظف حكومي، أن سكان الحي البالغ عددهم نحو 30 ألفا يؤدون صلاة العيد في مساحة لا تتجاوز ثمانية آلاف متر، ما يخلق تزاحما في بقعة صغيرة. ويضيف، سكان الحي بحاجة إلى مصلى جديد بشكل عاجل. في حين، بين المواطن سعود المعبدي (متقاعد)، أن الروائح الكريهة المنبعثة من الحظائر القريبة تعكر صفو المصلين، فضلا عن الغبار والأتربة الذي يخيم على المكان نتيجة تجمع مئات المركبات في بقعة غير مسلفتة. وأضاف بالقول: المصلى بحاجة إلى إعادة ترميم، وإلى زيادة المساحة الحالية حتى يستوعب أعداد المصلين في حداء والأحياء المجاورة، واستحداث دورات مياه للرجال والنساء، وكذلك للسجاد، ومكبرات للصوت. معاناة متزايدة من جهته، أكد المواطن أحمد عبدالله البلادي، معاناة المصلين المتزايدة، وقال: مصلى العيد ضاق بالمصلين من الرجال والنساء، فتجد الكثير من النساء يصلين بين السيارات لضيق المكان. وقال المواطن عمر عيضة البلادي، إن مصلى العيد يفتقر لأبسط الخدمات التي يحتاجها المصلون كالسجاد ودورات المياه ومكبرات الصوت وسفلتة الطريق المؤدي إليه، ونطالب المسؤولين بإعادة النظر في تأهيل المسجد، خاصة أنه لم يتبق على حلول عيد الفطر المبارك إلا أشهر معدودة. روائح وغبار وأقترح متعب الجهني (موظف حكومي)، أن يكون مصلى العيد في مكان يسهل الوصول إليه ويكون قريبا من مساكن الناس، وقال: أكثر ما يزعج الناس في يوم العيد، تلك الروائح التي تغلف المكان بمخلفات الماشية والغبار المتطاير من إطارات السيارات. وختم بالقول: حداء بحاجة لمصلى عيد نموذجي مثل مصلى العيد بقرية الزلال، ونتمنى أن يتحقق ذلك قريبا. «عكاظ» حاولت الاتصال بمدير مكتب الشؤون الإسلامية والأوقاف بمحافظة الجموم عبدالله المولد، لإيصال مطالب أهالي حداء، إلا أنه لم يرد على اتصالات الصحيفة على هاتفه النقال.