حظيت مواهب طالبات جامعة الملك خالد بفرصة المشاركة في معرض رائدت الأعمال بعسير «رام»، الذي انطلق منذ أسبوع تحت رعاية أمير منطقة عسير وبتنظيم من الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة عسير، وضم العديد من الأركان المتنوعة من أشغال يدوية وتصاميم أزياء ولوحات فنية وفوتوغرافية ورقمية وتجهيز حفلات وحرف يدوية ومأكولات وغيرها من الأركان. في البداية تقول تهاني آل جبار الطالبة بكلية الإدارة والاقتصاد «شاركت بمجال تصميم الأزياء بتصاميم أغلبها منفذة من أعمالي، حيث أتاح لي المعرض فرصة كبيرة للوصول لأكبر عدد من السيدات والتواصل مع الجمهور، وإظهار موهبتي أمام الملأ وأحظى بدعم الناس لي، والحمد لله التفاعل كان رائعا والتعليقات جيدة وتدفعني مستقبلا لتقديم الأفضل حيث ينتظر الكثير خطواتي المستقبلية بمجال تصميم الأزياء». من جانبها أوضحت الطالبة بقسم اللغة العربية بجامعة الملك خالد شروق علي سعد آل مسعود عن مشاركتها «شاركت بالمعرض بمجال المأكولات حيث أعمل بهذا المجال منذ خمسة أعوام إلى جانب أخواتي، ومن بينهن منال الطالبة بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك خالد التي تعشق مجال الطبخ كثيرا»، وأضافت «كانت بدايتنا في هذا المجال من المنزل حيث نقوم بتجهيز طلبات للمدارس للمناسبات المختلفة والحفلات، ونعد مأكولات مختلفة من المطابخ العالمية من هندية وباكستانية وإيطالية وإيرانية وتايلندية وشعبية»، وتضيف آل مسعود «أرى أن عمل الفتاة السعودية بمجال المأكولات في اتساع كما أنه عمل رائع والطبخ موهبة مثل بقية المواهب، ومشاركتنا بمعرض رام فتحت آفاقا كبيرة أمامنا حيث مكنتنا من الالتقاء بالناس وفتح جسر للتواصل معنا واستقبال طلبات أكثر، حيث أعتبر أن المشاركة بمثابة دعاية لنا». وكان لطالبة اللغة العربية بكليتي التربية والآداب بأبها غادة الشمراني حضور بالمعرض، حيث تقول «مشاركتي تأتي بمجال الرسم الرقمي على الجداريات واللوحات وأيضا الرسم على الزجاج، حيث يعتبر الرسم الرقمي فنا جديدا أقوم من خلاله بجمع أشكال معينة ومزجها بالخط العربي والزخرفة النباتية، وتعلمت هذا الفن بنفسي من خلال الإنترنت كونه حديثا وقليلا جدا من يعرف ذلك الفن الممتع والسهل»، وأضافت «حظيت بإقبال كبير من الزوار وتلقيت العديد من الطلبات منهم لعمل جداريات وأطمح للوصول لمستوى أكبر بمجال الرسم الرقمي لنشر هذا المجال». أما الطالبة بقسم رياض الأطفال بجامعة الملك خالد أبرار شايع البشري، قالت عن مشاركتها بالمعرض «لدي موهبة صنع الميني كب كيك، وشاركت بالمعرض بتلك الموهبة وأحببت أن أطورها والحمد لله بدعم من أهلي وأقاربي والمحيطين بي استطعت أن أنجح وأشارك كأول مرة بمثل هذا المعرض الضخم»، وعن بدايتها تقول «بدأت بداية قوية قبل نحو شهرين وشاركت أيضا بإحدى الفرق من خلال برنامج سواعد وطن، وأرى أنه كلما زاد التشجيع والدعم أبدعت بشكل أكبر، وعمل الكب كيك بالنسبة لي فن وموهبة حيث أن هناك ستايل مختلفا لكل مناسبة، فهناك كب كيك لحفلات المواليد وحفلات التخرج، ودائما أحرص على أن يكون الكب كيك الذي أعمله مختلفا عن المرة السابقة كما أحرص على أن يكون شيئا مميزا ويحمل بصمتي»، وتتابع عن ركنها بالمعرض «كان الإقبال على ركني رائعا ولكني وجدت أن الإقبال أكبر من خلال موقع التواصل الاجتماعي انستغرام، وأطمح مستقبلا لأن أفتتح مقهى نسائيا بمنطقة عسير». من جانبه أوضح مساعد الأمين العام لغرفة أبها والمشرف العام على معرض رام عسير عبد الله الزهراني، أن الغرفة حرصت من خلال المعرض على تقديم ثقافة الأسر المنتجة وتعددية طرح الأفكار للحرفيات السعوديات، كما قدمت ثقافة العمل والتشجيع على تقديم الخبرات المتنوعة بما يعزز تطلعات الأسر المنتجة بعسير، مشيرا إلى أن درجة الوعي تتزايد بأهمية الإنتاج ودوره في دعم اقتصاديات الأسرة والاقتصاد الوطني والمحلي، مؤكدا أن تكرار تنظيم مثل هذة الفعاليات في مختلف المناطق سيكون له أثر كبير في تغيير ثقافة الأسرة السعودية تجاه الاستهلاك وسيدعم توجهها نحو العمل والإنتاج.