أبرمت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» أمس، مذكرة تفاهم مع جامعة هوبكنز الأميركية، ممثلة بمركز الشباب الموهوب، تهدف إلى عقد شراكة استراتيجية مع المركز المتخصص في رعاية الموهوبين لتطوير الخدمات المقدمة للموهوبين بالمملكة. وأوضح نائب الأمين العام ل«موهبة» الدكتور عادل القعيد في بيان صحافي أمس، أن الاتفاق نص على دعم البرامج الإثرائية بين «موهبة» وجامعة هوبكنز الأميركية، إذ تعمل على تنفيذ برامج دولية في جهات محلية تشمل الجامعات والمدارس ومراكز الأبحاث، وذلك بمعايير عالية الجودة تتضمن إدارة البرنامج والطاقم الأكاديمي، إضافة إلى المناهج والأنشطة العلمية بالمعايير ذاتها التي يطبقها مركز الشباب الموهوب التابع لجامعة هوبكنز على برامجه الخاصة، لتطوير قدرات الطلبة المهارية وتنمية الجانب الفكري والسلوكي. وأشار القعيد إلى أن المذكرة تهدف إلى تطوير مخرجات جودة البرامج الإثرائية في ما يتعلق بإدارة البرامج وأساليب تقويم الطلبة والبرامج بالتعاون بين الطرفين، إضافة إلى تطوير الوحدات الإثرائية المخصصة للطلاب في المجالات العلمية والأدلة للفرق التنفيذية، علاوة على التعاون في تطوير برنامج التلمذة. وأكد أن مبادرة البرامج الإثرائية للطلبة في «موهبة» تسعى إلى تقديم برامج إثرائية للطلبة والطالبات الواعدين بالموهبة في مختلف مناطق المملكة، يتلقون من خلالها معرفة ومهارات وخبرات علمية متقدمة تتحدى قدراتهم، وتستهدف هذه البرنامج تنمية إمكانات الطلبة المعرفية والشخصية والاجتماعية، وتتوافق مع الخطة الاستراتيجية للعلوم بالمملكة، إذ تعد البرامج الإثرائية المحطة الأولى للانطلاق والمشاركة الفاعلة في الفعاليات الأخرى التي ترعاها «موهبة» داخل المملكة وخارجها، وتتيح الفرصة لمواصلة التميز عبر الانضمام إلى برنامج التلمذة. وبيّن أن البرامج الإثرائية في «موهبة» تنقسم إلى أربعة أقسام، هي برامج محلية ودولية وإثرائية غير الصيفية، وبرامج التلمذة وتنمية المهارات القيادية للموهوبين في المملكة. يذكر أن مركز الشباب الموهوب في «هوبكنز» منظمة دولية غير هادفة للربح، تعمل منذ 30 عاماً في تعليم وتدريب الموهوبين، إذ تتمثل رسالة المركز في التعرف على أذكى العقول في العالم وتطويرها، كما يعنى المركز بتحقيق رسالة «هوبكنز» الجامعية في إعداد طلاب يعملون على تقديم إسهامات كبيرة في المستقبل. ويرعى المركز الطلبة الموهوبين والمميزين في مجال الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا والهندسة من طريق التواصل الإلكتروني معهم، وربطهم بأساتذة وعلماء وطلاب مميزين في المجالات نفسها من شتى أنحاء العالم.