سجل الشباب نفسه بطلاً لآخر مسابقات الموسم الكروي المحلي بتحقيقه كأس خادم الحرمين الشريفين، مضيفاً لقبه الثالث في هذه المسابقة بعد أن تفوق على منافسه الأهلي بثلاثة أهداف دون رد، افتتحها البرازيلي "مينيجازو" عبر ركلة جزاء (11) فيما كان لمهند عسيري "نصيب الأسد" بثنائية (19 و48)، وفرض الشباب هيمنته فنيا مبكراً، مستغلاً غياب منافسه تماما عن أجواء اللقاء.كشفت الدقائق الأولى عن تحركات أهلاوية جادة بغية الوصول إلى مرمى الشباب شكلت شيئاً من الخطورة، وظهرت بوضوح عندما تلقى الجاسم كرة خلف دفاع الشباب في الدقيقة (5) مررها على طرف منطقة الجزاء للمندفع "ليال" سددها ضعيفة بين يدي وليد عبدالله. ولم تستمر الأفضلية الأهلاوية طويلا، حيث منح حكم المباراة المجري "كاساي" ركلة جزاء للشبابيين (12) عندما أعاق المطيري في كرة مشتركة مهند عسيري، تقدم لها مينيجازو، ووضعها في مرمى المعيوف بنجاح هدفاً تاريخياً أول في اللقاء. أربك لاعبو الأهلي بصورة غير منتظرة، وانتقلت عدوى الإرباك إلى حارس المرمى المعيوف، الذي ارتكب خطأ فادحا عندما فشل في إبعاد كرة سهلة لعبها لعسيري بدلاً من إبعادها، لم يجد الأخير أي صعوبة في ترجمة تلك "الهدية" بدهاء إلى هدف شبابي ثان (19) ضاعف من صعوبة مهمة الأهلي مبكراً، خاصة في ظل اهتزاز ثقة لاعبيه الذين بدؤوا في العودة إلى أجواء المباراة تدريجياً، وكادت تسديدة "موسورو" أن تقلص الفارق لولا تصدي وليد لكرته ببراعة. وهدأ بعدها إيقاع المواجهة ولم تشكل اجتهادات الفريقين "الخجولة" أي تهديد. مع مطلع الشوط الثاني زج "بيريرا" بورقة بصاص المعتادة تعزيزا لهجومه، وظهر الأهلي مندفعاً وكاد "ليال" يفعلها مستغلاً كرة بذل فيها بصاص جهداً كبيراً إلا أنه تباطأ في تسديدها، بعدها بدقائق قليلة ارتكب دفاع الأهلي خطأ آخر عندما تدخل ثلاثة من عناصره في كرة قادمة من وليد عبدالله ودون مشاركة أي لاعب شبابي، تجاوزتهم جميعاً ووصلت لعسيري الذي لعبها فوق المعيوف قبل أن يبعدها بلغيث من على خط المرمى أعادها "رافينها" من جديد لعسيري، ووضعها بسهولة هدفا ثالثا في توقيت مميز للشبابيين، أصاب آمال الأهلي في مقتل. واختار "بيريرا" الزج بالبديلين "نيتو" و"سوك" لإنقاذ ما يمكن إنقاذه إلا أن الهدوء والتعامل المثالي الشبابي مع "غياب تركيز تام" لعناصر منافسه كان "سيد الموقف". بدوره، اختار السويح الإبقاء على توازن فريقه هجومياً بالدفع بخليلي بدلا عن عسيري وسط مساندة المتألق "رافينها"، الذي استغل بمهاراته حالة "الضياع" المفاجئة التي كانت عليها خطوط الأهلي الخلفية طوال دقائق اللقاء الذي انتهى بفوز شبابي مستحق.