يبدو أن قهر برشلونة أصبح شرطا لتحقيق كأس الأبطال، وهو الأمر الذي يؤمل أنصار أتلتيكو مدريد استمراره، إذ أنه ووفق المفارقة في السنوات الأخيرة يبدو أن الروخيبلانكوس هو من سيفوز بالبطولة، إذا ما سارت البطولة على نفس النهج الذي مضت عليه في آخر 5 أعوام. فمنذ عام 2008 وحتى اليوم، من يفوز على برشلونة يضمن الفوز بدوري الأبطال، حيث أطاح مانشستر يونايتد ببرشلونة وفاز بالبطولة، وفي عام 2009 برشلونة هو من فاز بالبطولة، أما في عام 2010 فاز إنتر ميلان باللقب بعد أن أطاح ببرشلونة من نصف النهائي بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. في عام 2011 برشلونة هو من توج باللقب، أما في عام 2012 تشيلسي فاز بأول لقب له بعد أن أطاح ببرشلونة في مباراة نصف النهائي، لتفوز كتيبة المدرب روبيرتو دي ماتيو باللقب على حساب بايرن ميونيخ في عقر داره ملعب أليانز أرينا. في الموسم الماضي عام 2013، فاز بايرن ميونيخ باللقب بعد أن اكتسح برشلونة بسباعية في مجموع مباراتي الذهاب والإياب في نصف النهائي، ليفوز بعد ذلك على غريمه المحلي بروسيا دورتموند في نهائي ويمبلي. في هذا العام، فاز فريق أتليتكو مدريد بقيادة المدرب الطموح دييغو سيميوني على برشلونة في ربع النهائي ليشق طريقه نحو المباراة النهائية، فهل يتوج الحصان الأسود بالبطولة ويحرم النادي الملكي من حلم اللقب العاشر. ومنذ الإعلان عن هوية طرفي النهائي تغنت الصحافة المدريدية بتأهل قطبي العاصمة الريال وأتلتيكو وضمان وصول الكأس إلى المدينة بعد أكثر من 12 عاما. ففي الوقت الذي ظلت كبريات الصحف الرياضية تثني على قوة الريال في قهر غريمه الألماني، لكنها في المقابل سخرت من المدير الفني لنادي تشيلسي جوزيه مورينيو بعد خروجه من الدور نصف النهائي، ونشرت صحيفة ماركا الإسبانية أن السبيشال وان أصبح يستحق لقبا جديدا هو السيمي فاينال واصفة إياه ب( رجل نصف النهائيات). وفندت أن المدرب البرتغالي استحق لقبه الجديد بعد أن خرج من الدور نصف النهائي أربع مرات أمام كل من برشلونة وبايرن ميونخ وبروسيا دورتموند وأتلتيكو مدريد. وواصلت الصحيفة تغنيها بهزيمة الألمان، الريال أحرق ميونيخ، وأن أتلتيكو مدريد في مهمة صعبة أمام تشيلسي الإنكليزي. وظلت الصحافة الإسبانية تواصل مطالبتها بعودة الحارس المتألق إيكر كاسياس إلى اللعب في مباريات الدوري الإسباني بعد تألقه الأوروبي. ونشرت صحيفة ماركا الإسبانية أن إيكر نجح في إثبات كفاءته بعد أن فقد مركزه الأساسي في الفريق فتألق في بطولتي كأس الملك ودوري الأبطال. الحارس كان إحدى ركائز الفريق قي البطولتين، وأنقذ الميرنغي من العديد من الكرات الخطيرة التي كان من الممكن أن تكلف كثيرا. ونشرت صحيفة موندو ديبورتيفو الرياضية الإسبانية أن النادي المدريدي كان الأكثر استحواذا على الكرة في مباراة البلوز. وقالت الأتلاتي استحوذ على الكرة بنسبة 77% مقابل 33% لأبناء المدرب مورينيو، إلا أن تشيلسي كان أكثر تسديدا على المرمى، حيث سدد لاعبوه 17 مرة مقابل 14 مرة للاعبي الأتلاتي. وفي تويتر، نشر النجم الإسباني ومهاجم أتلتيكو مدريد ديفيد فيا صورة تضم لاعبي الفريق المدريدي وهم يحتفلون بالفوز على تشيلسي، ونقلت صحيفة ماركا الإسبانية أن الصورة الجماعية التي بدا واضحا فيها كشفت عن رسالة وجهها المدريديون، وعلى رأسهم فيا، لمن سخروا من قدرتهم بلوغ النهائي. وكان أبناء سيميوني قد تعادلوا على ملعب الفيسينتي كالديرون بدون أهداف ليخطفوا ورقة التأهل إلى لشبونة من ملعب ستامفورد بريدج.