في كل موقع معني بجغرافيا الوطن له بصمة، وفي كل منزل له دعوة صادقة من كبير أو صغير؛ لأنه بكل اختصار قرب من شعبه عملا وتعاملا. الملك عبدالله بن عبدالعزيز يكاد لا يظهر إلا وعلى لسانه ذكر الله والتوجيه بالاهتمام بالمواطن، فكانت الرسالة ذات تأثير إيجابي على الوطن ومواطنيه. نحبه ويحبنا.. هكذا تسمع الناس في وطني حينما يحضر اسمه. وهذا الحب الذي يلقاه الملك عبدالله بن عبدالعزيز من المواطن والمقيم من الله أولا، ثم صدقه في تعامله مع شعبه. والرياضة وشبابها لهم عند المليك اهتمام يوازي طموحاته حفظه الله، والتي لا يرضى لنا كشباب وطن إلا العلياء، ولكم في عباراته التي يقولها مع إطلالة أي محفل رياضي وشبابي دليل في أن ثقته في أبنائه الرياضيين لا تتجزأ. ليلة البارحة، احتضن ملعب الجوهرة المشعة بمدينة جدة النهائي الكبير الذي جمع الأهلي والشباب، وكان قولا وفعلا جوهرة ثمينة. هذا الملعب الجميل هو إحدى هدايا الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرياضة وشبابها، وما أجملها من هدية! كنت، وكان معي كثر، ما إن نشاهده وهو تحت التأسيس نمني النفس أن نحضر فيه أو نشاهده يحتضن إحدى المناسبات الكبيرة، وثمة من قال: نحتاج سنوات حتى يكتمل. وتحولت السنوات إلى أشهر، والأشهر إلى أيام، ويتحول الحلم إلى حقيقة، حلم فيه من قرار ملك، وإرادة شركة، ما حول ما يسمى بالمشاريع المتعثرة إلى محط سخرية وتندر، ولن أوغل في هذا الجانب حتى لا تحمر وجوه وتصفر أخرى. سيدي خادم الحرمين الشريفين، بحجم حبنا لك نقول: شكرا، وبحجم حبنا جميعا للوطن ندعو لك بطول العمر. أنت، يا سيدي، من قال في عز تعبه لشعبه كلمة أبكت وأبكت (دامكم بخير أنا بخير)، كلمة من القلب وسكنت كل القلوب. حاولت أن أربط عبارة بأخرى لعل وعسى أن أقدم صدق مشاعري في هذا المقال، ووجدت المشاعر أقل من أن تقدم نفسها في حضرة ملك أحب شعبه وشعب أحب ملكا عادلا وإنسانا صادقا! كل عام، بل كل يوم، وأنت بخير يا سيدي والوطن في خير.