خلت محلات بيع اللحوم (المجازر) من الزبائن الذين عزفوا عن شراء لحوم الإبل، بعد النصائح التي أطلقتها وزارة الصحة حول لحوم الإبل وحليبها، والتي قد تكون أحد مصادر فيروس (كورونا) المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، فيما يحرص البعض على تناول لحوم الإبل غير عابئين بما أطلق من تحذيرات. وكشفت جولة «عكاظ»، أمس، عن ضعف الإقبال على شراء لحوم الإبل من «المجزرة»، وفيما حذر كثير من المواطنين من لحوم الإبل، ذهب أصحاب تلك المحلات إلى أن الأمر مبالغ فيه. وقال محمد السلمي ومصلح المقاطي إنهما كانا يحرصان على تناول لحم «الحاشي» بشكل أسبوعي، غير أنهما في الفترة الأخيرة توقفا عن شرائه احترازيا، فيما أكد مصلح المقاطي أنه لا يزال يحرص على شراء لحم الإبل، ولا يمانع من شرب حليبها شريطة التأكد من خلوها من أي أمراض. إلا أن رضوان بن عسكر العتيبي كان له رأي مختلف، مؤكدا حرصه على تناول «لحم الحاشي»، مشيرا إلى أنه ضمن مجموعة شباب يقيمون دورية بشكل أسبوعي. أما إبراهيم محمد نجران (بائع لحوم)، فأشار إلى أنه يجلب لحم حاشي يوميا وبحلول المساء لا يبقى منه شيء، فيما قال محمد عبدالغفار (بائع لحوم) أنه يضطر لتقاسم لحم الحاشي الواحد مع عدة محلات، بعد أن كان يذبح كل محل يوميا نحو حاشيين، وذلك بسبب تراجع حجم الشراء إثر عزوف كثير من المواطنين عن تناول لحوم الإبل. ويؤكد حسن عبدالله (بائع في مجزرة) أنه رغم ذبح الحاشي في مسلخ البلدية بعد الكشف الطبي عليه وفق الاشتراطات الصحية، إلا أن حجم المبيعات تراجع بنسبة وصلت إلى نحو 70 % بعد ظهور مرض «الكورونا».