أبدى عدد من سكان منطقة أم الدوم شمال الطائف استياءهم من تعثر مشروع توسعة المدخل الرئيسي للمنطقة رغم رداءة ما تقوم به بلدية المويه من أعمال ترقيعية أظهرت حفرا كثيرة وكبيرة في الطريق، واستعانت في إخفائها بأكوام التراب والبطحاء، ما يثير الأتربة في الأجواء بمجرد مرور أي من المركبات. واعتبر الأهالي أن بقاء واحدة من آليات المشروع منذ أسابيع على امتداد الطريق يؤكد الإهمال وعدم المتابعة، في الوقت الذي تعد أم الدوم من أكبر المراكز والمناطق التابعة لبلدية المويه، مؤملين أن تلقى اهتماما يستحق الكثافة السكانية التي تشهدها المنطقة. وقالوا في حديثهم ل «عكاظ» إن الحفر التي ظهرت نتيجة الترقيعات الحقت بمركباتهم خسائر وأعطالا فادحة ومتلاحقة وتهدد أيضا بحوادث -لاسمح الله- تتحملها البلدية خاصة وأن السائقين عندما يتفاجأون بالاقتراب من هذه الحفر، حيث يحاول كل منهم تفاديها بالتحول إلى المسار في الاتجاه الآخر، وهنا يكمن الخطر، ما قد يؤدي إلى اصطدامات وجها لوجه، بخلاف ما تتسبب حصوات الخرسانة الموجودة في طبقات الإسفلت في تكسير زجاج المركبات الأماميه عند تطايرها من المركبة المتجاوزة فضلا عن أن المشروع الذي ملت آذانهم من كثرة سماعه مازال متعثرا وما يشاهد على أرض الواقع بطيئا ويسير كالسلحفاة -على حد قولهم-. وطالب أهالي أم الدوم الجهات ذات العلاقة بالنظر بشكل عاجل في إنجاز المشروعات البلدية، والتأكد من جودة تصميمها هندسيا والوصول إلى الأسباب التي أفسدت طريق أم الدوم وجعلته يئن تحت وطأة الترقيعات السنوية الدورية، فيما رصدت عدسة «عكاظ» وجود معدة رص واحدة رابضة في جانب الطريق الذي وسعته ترابيا فقط. في المقابل كشفت لوحة المشروع أنه يشمل على أعمال الأرصفة والإنارة والسفلتة للأمانة والبلديات والقرى التابعة للمويه، وسلم العمل للمقاول قبل عام وثلاثة أشهر، فيما تستمر مدة المشروع لعامين، كما بينت اللوحة أن قيمة العقد يصل 14 مليونا و668 ألفا. من جانبه، أوضح ل «عكاظ» رئيس بلدية المويه فهد القحطاني في تصريح سابق أن العمل في مشروع مدخل أم الدوم من ناحية دغيبجه مازال مستمرا لإزالته وتحويله إلى مزدوج وجزيرة وسطية مع إنارة وتشجير وإنشاء دوار في المثلث.