تهنئتي القلبية لمعالي المهندس عادل فقيه على الثقة السامية بتكليفه مهام وزير الصحة وأدعو له بالتوفيق والنجاح حيث إنه كلف بأصعب وزارة من جميع وزارات دول العالم . ومنذ نشأتها عام 1370ه وزارة الصحة في بلادنا حتى هذا العام تولاها 15 وزيرا . ثقتي في معالي المهندس عادل تنبع مما أنجزه حتى اليوم في وزارة العمل وحاز هذا الإنجاز على رضاء أغلب المواطنين والوافدين هو برنامج تصحيح أوضاع الوافدين المتخلفين وكان مردود هذا البرنامج على المصلحة العامة والأفراد مردودا مثمرا ومفيدا وأدى إلى التخلص من مضرات كثيرة على المجتمع. ثانيا من هندسة الفقيه في وزارة العمل كان تعاونه مع وزارة الداخلية في تأسيس وإنشاء وتشغيل وتفعيل برنامج «أبشر» الذي سهل كثيرا من أمور المواطنين والوافدين في حياتهم اليومية. هندسة فقيه في الصحة مهمة أصعب بكثير من مهام وزارة العمل. أمام المهندس في هندسة الصحة مهام طارئة أي يجب اطمئنان ورضاء المواطنين وسكان هذا البلد الآمن فورا عليها. فكلنا ثقة في ثقة مليكنا في هندسة فقيه في الصحة ولكن نطمع لتطمئن قلوبنا لما أصابنا من مخاوف حقيقية أم خلافه في صحتنا وصحة أبنائنا من مرض كرونا ومن ثم حمى الضنك في منطقة مكةالمكرمة وباقي المعمورة. سعدت كثيرا عند قراءتي لهذه الجريدة ليوم الأربعاء 23 جمادى الآخرة 1435ه ورأيت معالي المهندس على الصفحة الأولى وهو يضع القفاز الطبي في يديه ويرتدي الكمامة وروب الوقاية الطبية والخبر يقول: المهندس عادل فقيه متفقدا مستشفى الملك فهد بجدة بعد ساعات من تكليفه وزيرا للصحة حيث وعد بمراجعة شاملة لمواجهة فايروس كورونا. وهذا يؤكد على أن هندسة فقيه في الصحة سريعة لا يوجد وقت لفوات الأوان. قصة أرويها لمعالي المهندس والقراء الكرام. كان هناك طبيب يعمل مساعد مستشار في مستشفى «كوبتس وود» تابع لكلية الرويال فري الطبية من كليات جامعة لندن في عام 1978م . مستشفى «كوبتس وود» كان متخصصا للحميات أي الأمراض المعدية الخطيرة . وفي ذلك اليوم تأخر الطبيب على دوامه صباحا وجاء للمستشفى متأخرا فوجد سلاسل وأقفالا وضعت على باب فناء المستشفى ومنع دخول أو خروج أحد . إذ خلال الساعتين دخلت المستشفى حالة مصابة بمرض معد وتم تشخيصها بشكل دقيق وعزلت الحالة عزلا عكسيا أي الهواء ينشفط إلى داخل غرفة العزل وتم إبلاغ وزير الصحة البريطاني الذي اجتمع مع اللجان المتخصصة في مثل هذه الحالات كما اجتمع مع المسؤولين في جامعة لندن واجتمع مع إدارة المستشفى المعني وأخذ قرارا تنفيذيا بالحجر والعزل على كل من كان في ساحته الداخلية. بهذا التصرف السريع لم تحدث حالة ثانية في المملكة المتحدة البريطانية كلها. كانت تلك الحالة للمرض «إيبولا» . الرسالة من هذه القصة هي أن في حالات الأمراض المعدية ينبغي سرعة اتخاذ القرارات والعمل على الوقاية خير من ألف علاج وتنفيذ منهجية الطب الوقائي في حصر المرضى وإبعادهم عن الأصحاء في مركز بعيدا عن أوساط المدن . وأختم بقول الرسول (صل الله عليه وسلم) قال: الطاعون بقية رجز أو عذاب أرسل على طائفة من بني إسرائيل، فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فرارا منه، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها) متفق عليه). فاكس 6079343