حزنت لقرار إيقاف رئيس نادي الشباب، فقد كنت آمل أن يسهم دخول رجال الأعمال للوسط الرياضي في خدمة الرياضة والتخفيف من الاحتقان الذي تسبب به المتعصبون، لكن للأسف غرق بعضهم في مستنقع التعصب بدلا من أن يكون منقذا، وظن بعضهم أن أمواله التي ينفقها تشتري له أيضا حق القدح والذم في الآخرين دون مساءلة! والنار تشتعل من مستصغر الشرر، فكيف بقداحة يشتعل لهبها عند أدنى لمسة أمام أصغر عدسة، في وسط رياضي محتقن سريع الاشتعال يحتاج إلى العقلاء لبث الروح الرياضية وتعزيز قيم التنافس الرياضي الشريف، لا إلى المتعصبين المتعطشين للاستعراض الإعلامي الرديء! العقوبة التي طالت رئيس نادٍ كبير مثل الشباب يجب ألا تتوقف عنده، بل إن تصرفات وتصريحات غير مسؤولة صدرت عن رؤساء ومسؤولي أندية كبيرة أخرى لا تقل سوءا عن تصريح رئيس نادي الشباب تستحق هي الأخرى مثل هذه العقوبة وأشد، ولا بد أن تكون هذه العقوبة رسالة واضحة بأن أيا من المنتسبين للوسط الرياضي لم يعد بمنأى عن المحاسبة أو يملك حصانة وجاهية ضد العقوبة! لقد حان الوقت ليتعامل اتحاد منتخب مرجعيته الوحيدة ال«فيفا» بحزم وصرامة مع التجاوزات التي شوهت وجه الرياضة، وجعلته وسطا طاردا لا يجذب غير طلاب الشهرة الذين لا يملكون ثمنا لها غير سلاطة اللسان!.