شغب ملاعبنا الرياضية ووفق أحداث حصلت لم يكن وليد اليوم او حادثة أفرزتها بعض (الهفوات) وأخطاء وتعصب بعض الجماهير الرياضية التي أصبح بعضها ينساق وراء التعصب غير المجدي. وإنما ولدت كسابقة وفي نفس المسابقة قبل ثلاثين سنة تقريبا في الدوري الممتاز لموسم 1400في لقاء الدور الثاني بين احد والاتفاق بالمدينة والذي انتهى للاتفاق 2- 1وتسببت بعض الجماهير آنذاك في معاقبة فريق احد ونقل لقائه الأخير في الدوري امام الاتحاد من المدينة لجدة. وعلى مر هذا التاريخ الطويل لم تختف إحداث شغب الجماهير في ملاعبنا الرياضية وإنما كانت تظهر على شكل نادر وظاهرة لم نتعود عليها. ولكن للأسف أصبحت الآن (عادة) وشرا لابد منه نشاهده في كل موسم وبطرق وأساليب عديدة. وبرغم مرور اقل من اربعة أسابيع على بداية الدوري السعودي بمسماه الجديد (دوري المحترفين السعودي) الا أن قلة الثقافة الرياضية في بعض الجماهير والتعصب (بكرت) في عودة تلك الإحداث في لقاء الدمام بين الاتفاق والنصر والتي واكبها قرارات وعقوبات لم تكن مرغوبة او مستحبة لولا ذلك (الانفلات) او الخروج عن النص. والذي أصبح الشارع الرياضي يشاهده كثيرا في ملاعبنا وبعدة طرق سواء من خلال (عراك او ليزر او أسلحة بيضاء او التراشق بالعلب الفارغة والأدوات الحادة وكل ما هو متوفر في يد بعض الجماهير المحسوبة علينا). سؤال يحتاج لإجابة هل هو هذا واقع رياضتنا والذي للأسف لم يكن جديداً على ملاعبنا ولكن أن تصل الامور إلى هذا الشكل المزعج والمفسد للتنافس الرياضي فهنا نحتاج لنقطة توقف. ولكن ماهو الدافع لدى تلك الجماهير في ان تنتهج هذا النهج التخريبي داخل الملاعب؟ وماهو الهدف؟ وهل للتعصب دور في ذلك؟ وهل تقع المسؤولية على الشباب وصغار السن؟ أو على أجهزة الأمن؟ أو على إدارات الأندية؟ او على الاعلام؟ ما يحصل في ملاعبنا من شغب تلك الجماهير اصبح يطلق عليه ام القضايا في الوسط الرياضي السعودي عشناها ونعيشها منذ سنوات، شانا أم أبينا. الشغب في ملاعبنا تحديدا ولد بصور وأشكال متعددة متعذراً في بعض الأحيان في التحكيم ورجاله وهم في الأساس موجودون منذ أن وجدت المستديرة الصغيرة وأصبحت جزءاً من تركيبة المجتمع السعودي المحافظ والمتعقل. ولأن معظم النار من مستصغر الشرر، فقد بدأت بالظهور أحياننا وتختفي أحياناً أخرى حتى بانت بشكل واضح ومتعدد؟؟. البعض يتساءل هل أصبح التشجيع والمؤازرة عمل غير مرغوب فيه وهو الذي كان ولايزال (شبق) وملح الألعاب الرياضية وخصوصاً كرة القدم والتي لن يكون لها طعم ولا رائحة الا بتواجد الجماهير الرياضية ولكن ما هو سبب ما يحدث في ملاعبنا من احداث غير رياضية. البعض حمل أسباب (التوتر) الجماهيري للعديد من الجوانب السلبية المؤثرة والتي تزيد التعصب والخروج عن النص ومنها على سبيل المثال بعض تلك التصاريح من مسئولي ورؤساء الأندية وإداريهم وكذلك وسائل الإعلام غير المسئولة وأيضا من بعض كتاب الأعمدة في الصحف "المتعصبين" إضافة لعدم وجود عقاب رادع من الجهة المشرعة حيال هذه الضغوط ومسببيها أو على الأقل محاسبتهم إن لم توجد لديهم أدلة وبراهين تثبت تلك التهم مما زاد من حالة الاحتقان الجماهيري حتى تزايدت بأعمال شغب وبإشكال وأساليب عديدة. البعض طالب بالاستعانة بأساليب جديدة (تثقيفية) عبر المدارس والأندية والإعلام والملاعب تزيد من ثقافة ومسئولية (المشجع) صغير السن والتي قد تكون فعالة في التقليل من حالة التعصب في ملاعبنا.