أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عمل على دعم التضامن العربي والإسلامي والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية العادلة وخدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم. ورفع سموه التهئنة للملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة الذكرى التاسعة لتوليه مقاليد الحكم في البلاد. وقال سموه في كلمة له بهذه المناسبة: تحل علينا ذكرى البيعة التاسعة والوطن يعيش نهضة حضارية شاملة، وخدمات تنموية متكاملة، في ظل أمن وطني، واستقرار سياسي، ورخاء اقتصادي، وحب متبادل ما بين القيادة الحكيمة والشعب الوفي. وأضاف سموه: إن ذكرى البيعة المباركة تعد مناسبة وطنية مهمة، وحدثا تاريخيا للمملكة، لاستذكار ما قام به أيده الله من أكبر توسعة للحرمين الشريفين في تاريخهما مع تطوير الخدمات بالمشاعر المقدسة، وعمل على الرقي برأس المال البشري من خلال تشييد العديد من مؤسسات التعليم العام والتعليم العالي والتدريب التقني والمهني بالإضافة إلى برنامج الابتعاث الخارجي، كما اهتم بقطاع الصحة ووجه بإنشاء عدد من المدن الطبية والمستشفيات والمراكز الصحية مع دعمها بالكوادر الصحية المؤهلة، وكذلك تنفيذ مشاريع النقل العام، ولم يغفل رعاه الله عما يسهم في راحة المواطن واستقراره وتحسين مستوى معيشته من خلال توجيهاته بتوفير فرص العمل لأبناء وبنات الوطن في القطاع الخاص والعام، ورفع مخصصات الضمان الاجتماعي، وإقرار مشاريع السكن المناسب للمواطنين، والتأكيد على كافة أجهزة الدولة بتسخير إمكانياتها لخدمة المواطن وتلبية متطلباته، وأرسى رعاه الله دعائم الأمن في وطننا بمكافحة الجريمة ومحاربة الإرهاب والتصدي لكل من لدية فكر ضال أو منحرف. وتابع سموه يقول: قد اتخذ أيده الله في سياسته الخارجية منهجا يقوم على الاعتدال والاتزان والحكمة وبعد النظر، كما عمل على دعم التضامن العربي والإسلامي والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية العادلة وخدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم وحل قضاياهم ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم في ظل نظرة متوازنة، مع المحافظة على الاستقرار والسلام العالميين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وبالمقابل عدم السماح للغير بالتدخل في شؤون المملكة. وأردف سموه يقول: وبادر حفظه الله بتأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذي يهدف إلى التفاهم والتعايش السلمي المشترك بين شعوب العالم، ومراعاة مشاعر الشعوب بكل فئاتهم وتوجهاتهم وعاداتهم وثقافاتهم من خلال تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة وتأسيس علاقات على قاعدة الاحترام المتبادل والاعتراف بالتنوع الثقافي والحضاري. واستطرد سموه: إن المتأمل لإنجازات الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ توليه سدة الحكم، يرى الجهود المباركة التي أسهمت في خدمة الشعب ورفعة المملكة لتكون في مصاف الدول العالمية المتقدمة.