طالب عدد من المواطينين في عدد من مناطق المملكة، في حديث ل"عكاظ" وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، بمحاصرة مرض كورونا وإنتهاج سياسة واضحة لتطوير الخدمات الطبية، واستكمال المشاريع الصحية والمدن الطبية في عدد من المناطق، إلى جانب إنشاء مراكز صحية جديدة لتخيف التكدس أمام الأعداد الكبيرة لمراجعي المستشفيات، والاستعانة بالخبراء وصولا لخدمات راقية، ومحاسبة المقصرين، وانتهاج سياسة الأبواب المفتوحة التي دأب عليها ولاة الأمر للاستماع لشكاوى المواطنين والمواطنات للرفع من واقع «الصحة» لتواكب حجم الدعم والتطلعات. إزالة العوائق وفي الأحساء بالمنطقة الشرقية أبدى عدد من المواطنين تفاؤلهم بالتغيير الجديد في وزارة الصحة مبدين أملهم في أن ينظر الوزير المكلف إلى الكثير من المشكلات التي تهدد صحة المواطنين، وتمنى محمد بن علي العرجاني أن يسهم التغيير الجديد في تحسين الخدمات الصحية التي صرف لها الكثير من الميزانيات دون أن يرى المواطن لها أثرا في تحسين الخدمات الصحية، مطالبين بإزالة العوائق التي تعترض تطور الخدمات الصحية، والاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا واختيار الكفاءات المناسبة لقيادة مديريات الشؤون الصحية، وحل مشكلة المشاريع المتعثرة، وتوفير الأسرة للمرضى. بدوره، بين فهاد بن خالد العجمي، أن الوزير المكلف ينتظره الكثير من الملفات الساخنة، خاصة أن الناس في انتظار تغيير جذري في الخدمات الصحية، مبينا أن موضوع التأمين الطبي يعتبر من الأولويات، كما طالب بوضع عقوبات مشددة على من يثبت إهماله أو تقصيره. أما سارة المسند، فقد عبرت عن أملها بأن تشهد الفترة المقبلة، قفزة في الخدمات الصحية المقدمة للمواطن، مبينة أن الخدمات المقدمة حاليا غير مرضية، مشيرة إلى أن الخدمة الصحية في المستشفيات رديئة والمواعيد طويلة، والمريض لا يجد سريرا. تعثر مستشفى الخبر وفي المنطقة الشرقية، طالب عدد من الأهالي بضرورة استكمال مشاريع الصحة في المنطقة وإنشاء مراكز جديدة تخدم الأحياء وتخفف من تكدس أعداد المراجعين على المستشفيات، خاصة مستشفى الملك فهد التعليمي بالخبر والذي يعد الوحيد على مستوى المحافظة ومع ذلك يتبع لجامعة الدمام. وأشار مسفر المرزوقي، إلى أن تعثر مشروع مستشفى الخبر الحكومي الذي طال انتظار إنجازه وتسليمه على مدى سنوات متعاقبة منذ بدء العمل فيه عام 1426ه بتكلفة تزيد على 270 مليون ريال، حال دون تحقيق حلم أهالي وسكان الشرقية في الوصول للخدمات الصحية المطلوبة. وأبدى المواطن غيثان القرني أن التأخر في تنفيذ المشاريع يزيد من معاناة المواطنين ومن بينها المراكز الصحية المتواضعة ذات المباني المتهالكة وغير المؤهلة لعمل الموظفين واستقبال المرضى التي أصبحت تشكل نقطة ضعف في الخدمات المقدمة من وزارة الصحة. كما طالب المواطن بندر العايض بالتخلص من الكشوف الورقية واستبدالها بأخرى إلكترونية في كافة المراكز الصحية، وذلك لتمكين إدارات تلك المراكز من توثيق أسماء المراجعين والتواصل معهم الكترونيا في تحديد المواعيد. الثواب والعقاب وفي القصيم، دعا أحمد الدخيل الوزير المكلف العمل على انتهاج سياسة الأبواب المفتوحة والتي دأب عليها ولاة الأمر للاستماع لشكاوى المواطنين والمواطنات وصولا إلى خدمات صحية راقية. أما عبدالله الرميح فيشير إلى أن القطاع الصحي يعاني كثيرا في ظل تراجع أداء القطاعات الحكومية بتدني مستوى الطواقم الطبية والتمريضية، ولذا أنصح بتفعيل مبدأ الثواب والعقاب والأخذ بالشكاوى المقدمة من قبل المراجعين وفتح ملفات الأخطاء الطبية والتي ذهب ضحيتها مئات المرضى بدون أي ذنب. وتشير المواطنة سارة العثمان، إلى أن هناك مطالب متعددة ولا يمكن بين يوم وليلة أن تتم ولكن نرجوا من المسؤولين مخافة الله ومحاسبة كل من يقصر في عمله ووضع سياسة واضحة للرفع من مستوى الخدمات الصحية والاستعانة بالخبراء. المشاريع الصحية وطالب عدد من أهالي حائل الوزير الجديد، بتسريع عجلة المشاريع الصحية المتعثرة بالمنطقة، وزيادة الطاقم الطبي خاصة من الاستشاريين، ورفع مستوى النظافة ومحاولة القضاء على التكدس الكبير للمرضى. وعبر خالد الشمري فهد الخالد وعبدالله البراهيم، عن استيائهم من والوضع القائم كاملا، ومتابعة ملفات النظافة بمستشفيات المنطقة. وأشار حمود الشمري إلى أن الزائر لمستشفيات حائل، يلاحظ حالات الإهمال للنظافة، مما يشكل خطرا على صحة المريض. نقص الكادر الطبي وانتقد عبدالله البراهيم، النقص الكبير في الكوادر الطبية في مستشفيات منطقة حائل، مشيرا إلى أن المريض يقف طويلا في العيادات للكشف عليه، مما يعني أن هناك نقصا حادا في الكادر الطبي بالمستشفيات، خاصة زوار العيادات الخارجية، مبينا أن مستشفى حائل العام لا يوجد فيه قسم عظام بسبب عدم وجود الكادر الطبي لهذا القسم، وأضاف «من المفترض أن يكون المستشفى متكاملا ولا تنقصه مثل هذه التخصصات المهمة». نقص الأدوية ويشير سعود عبدالعزيز، الذي يعاني من مرض الصرع، إلى النقص الحاد في دواء المرض الذي يعاني منه من صيدلية المستشفى مما يضطره إلى شرائه من صيدليات خارج المستشفى، كذلك أدوية مهمة ومنقذة للحياة لأمراض مزمنة كالسكري والضغط. تأخر المواعيد وأبدى عدد من مراجعي مستشفى الملك خالد بحائل، تذمرهم من طول انتظار المواعيد الطويلة والتي قد تصل إلى شهور بل إلى نصف عام لعدد من العيادات الخارجية التابعة لذات المستشفى، مما يضطرهم ذلك للاتجاه إلى المستوصفات الخاصة ودفع مبالغ باهظة بحثا عن مواعيد متقاربة، أو السفر إلى الدول القريبة لإجراء العمليات اللازمة كسبا للزمن. نهج حكيم وفي منطقة عسير، أكد عدد من أعيان وأهالي المنطقة أن تكليف المهندس عادل فقيه للقيام بمهام وزير الصحة، تأكيد على النهج الحكيم لخادم الحرمين الشريفين بأن صحة المواطن وراحته من أهم أولوياته. وقال المواطن عبدالرحمن مدخلي «استبشرنا خيرا بتكليف المهندس عادل فقيه بمهام وزير الصحة»، مشيرا إلى أن القرار حكيم، ويعكس تطلعات القيادة الحكيمة ويرسم ملامح مستقبل زاهر لهذا البلد المبارك في كافه المجالات، وخاصة مجال الصحة. ووصف المواطن محمد حسن عسيري، القرار بأنه إرساء للتنمية الشاملة بالمملكة، داعيا الوزير المكلف إلى بحث كل المعوقات التي تحد من انطلاق الصحة المملكة، والعمل على جعل المستشفيات تمتاز بخدمات متطورة ومتقدمة تضاهي الكثير من مستشفيات العالم. أوضاع العاملين وطالب عسيري الوزير بإعادة النظر في أوضاع موظفي الشركات القائمين التي تعمل على تشغيل المستشفيات الحكومية والعمل على تحسين وضع المواطن السعودي الذي يعمل تابعا للشركة المشغلة لمستشفيات الحكومية. ودعا احمد الشهراني، المهندس عادل فقيه، لتسهيل إجراءات النقل والندب لموظفي وموظفات الصحة وخاصة من لديهم ظروف عائلية حتمية تتطلب منهم الانتقال إلى مناطق أخرى بصورة عاجلة. فيما طالب سعود آل مسعود الوزير، بزيارة المناطق النائية التي لا تصلها الخدمات الصحية إلا قليلا، موضحا أن أهالي بعض المناطق يموتون من شدة الأمراض، لعدم وجود مستشفيات قريبة منهم. المراكز الصحية وفي الطائف، أكد عدد من الأهالي بالمحافظة، حاجتهم الماسة لإعادة النظر في المستشفيات التي مازالت غائبة عن تقديم الرعاية والخدمات الطبية المناسبة للسكان، بينما اعتبر الكثير من المواطنين أن افتتاح المراكز الصحية المتعثرة، مطلب ملح للجميع، حيث مازال بعض المستشفيات والمراكز الصحية، مغلقة بالرغم من الانتهاء منها. وقال سالم بن صافي إن العديد من المرضى في مستشفيات الطائف يعانون من غياب الأسرة الكافية لاستقبال مرضاهم، مما يجبرهم للبقاء وقتا طويلا للبحث عن أماكن لهم في المستشفيات الخاصة وهذا ما يتسبب في مضاعفة الإصابة ويهددهم بالخطر. ويقول مسعود حسن إن المراكز الصحية في الطائف مازالت تعاني من نقص الخدمات، ومع ذلك لاتزال المباني متعثرة دون تسليمها لتقدم خدماتها للمرضى وتنهي المعاناة. وفي مركز الحوية طالب السكان بسرعة البحث عن أرض حكومية لتكون مقرا لمستشفى الحوية بعد أن تبخرت الوعود وتوقفت الأرض السابقة دون إيجاد البديل. نقص الخدمات ويعلق مواطنون بالمدينةالمنورة على وزير الصحة الجديد، آمالا عريضة، منها يقول الشيخ ضاحي بن سمره إن عدم متابعة المشاريع يعوق عمل الصحة في المملكة، وخاصة في منطقة المدينةالمنورة التي يعاني سكان القرى فيها من نقص حاد في خدمتها الصحية بعدم فتح المستوصفات فيها، على الرغم من صدور الأمر السامي من قبل المقام الكريم قبل سنتين باستحداث 2000 مركز صحي في المملكة إلا أن سكان القرى مازالوا يعانون من نقص هذه الخدمات. ويشير المواطن مريف الرشيدي إلى أنه ومنذ سنوات وهم يعانون من عدم توفر مركز صحي في قريتهم التي تبعد عن أقرب مركز صحي 30 كلم، وأضاف «على الوزير الجديد توفير الخدمات الصحية في القرى التي تعاني من سنوات من نقص الخدمة كما أن نقص الأدوية في هذه المراكز الصحية التي تعمل بالقرى دائما في تكرر، مما يضطر المواطن للذهاب والبحث عن العلاج وبعض الأحيان يضطر للشراء من الصيدليات تجنبا لعناء البحث عنه. كوادر خلاقة ويؤكد منصور العنزي أن تطوير أي عمل يحتاج إلى كوادر خلاقة ومبدعة، كل حسب تخصصه، داعيا إلى ضرورة تقليص حجم البطالة للخريجين، الذين مازالوا يعانون من عدم توفير وظائف لهم في الصحة رغم وجودها. وذكر عبدالله العنزي، وزير الصحة بضرورة حسم قضية الخريجين، وقال إن مشاكل الممرضين في بدل انتقال العدوى مازالت تحتاج إلى حسم، مشيرا إلى إبعاد خمسة ممن يباشرون الحالات في أقسام الطوارئ، داعيا إلى ضرورة إدارج بدل العدوى لهم، ضمن سلم الرواتب الأساسي، مناشدا الوزير الجديد حل الملفات العالقة لدى الوزارة منذ سنوات. أما مساعد العنزي يقول: نأمل من الوزير الجديد أن يراعي مسألة التوظيف التي يعمل عليها لدى وزارة العمل بإحلال السعوديين بدل الأجانب ومتابعة القطاع الخاص من المستشفيات لتوفير وظائف للخريجين العاطلين من حاملي الشهادات الصحية. العقل المدبر ويقول ناصر الرشيدي إن وزارة الصحة لا بد من إعادة استراتيجيتها من جديد، موضحا أن الوزارة لا ينقصها مال، إنما ينقصها العقل المدبر، وأضاف «نأمل من الوزير الجديد أن يطور من بيئة العمل وأن يضع الشخص المناسب في مكانه المناسب، لكي يعمل الجميع من منطلق التخصص والخبرة والبحث».