أسدل الستار صباح أمس على قضية تغيب الطالب صالح أحمد الغامدي بمحافظة الجبيل بعد أن أبلغ والده الجهات الأمنية عن اختفائه عقب انصرافه من مدرسته وتغيبه عن المنزل منذ عصر الثلاثاء الماضي. وعثرت الجهات الأمنية على صالح في الساعة الثانية من صباح أمس الخميس بجوار إحدى العمائر السكنية في ضاحية الملك فهد بمدينة الدمام. وأوضح والد الطالب أن نجله صالح (14عاما) تغيب عن المنزل جراء ما تعرض له في مدرسته، بعد أن حدث خلاف بينه وبين أحد زملائه، منحته إدارة المدرسة خطابا يستدعي حضور والده للمدرسة في اليوم التالي، ما أثار الخوف في نفس الطالب ورفض ركوب الحافلة المخصصة وأبلغ زملاءه بأنه لن يعود للمنزل حيث ترك حقيبته بالمدرسة ثم اختفى. وذكر أن ابنه صالح تغيب عن المنزل نتيجة تخوفه الشديد من العقاب حيث استمر في التخفي ثم توجه بعد ذلك إلى مدينة الدمام قاصدا منزل خاله إلا أنه لم يعثر على أحد في المنزل كون الجميع متواجدين في الجبيل للبحث عنه، إلى أن تمكنت الجهات الأمنية من العثور عليه. وتمنى الغامدي من إدارة المدرسة المتوسطة بالجبيل أن تبادر بالتواصل مباشرة معه فور حدوث المشكلة لابنه أو حتى السعي لحلها داخل أسوار المدرسة وعدم منحه خطاب الاستدعاء، معربا عن شكره للجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات الأمنية في البحث عن صالح وكذلك ما قامت به الفرق التطوعية بالجبيل وخاصة فريقا الجبيل التطوعي ومغردو الجبيل وكذلك المتطوعون من الأهالي الذين أبدوا تجاوبا سريعا وفعالا للتسريع في عملية البحث عن الطفل صالح منذ اللحظات الأولى التي انتشر فيها خبر تغيب صالح عبر مواقع التواصل الاجتماعي. بدوره، استغرب مشرف تربوي (فضل عدم ذكر اسمه) منح الطلاب خطابات استدعاء لأولياء أمورهم، مشيرا إلى ضرورة إيجاد حلقة تواصل مباشرة بين إدارات المدارس وأولياء أمور الطلاب وذلك تلافيا للحالات النفسية الذي قد تحدثها مثل هذه الاستدعاءات في نفوس الطلبة وخشيتهم من التوبيخ والعقاب الذي قد يدفعهم لتصرفات خاطئة أو الإصابة بأعراض نفسية شديدة توثر سلبا على تحصيلهم الدراسي وعلى حياتهم المستقبلية بشكل عام. في حين، أوضح المتحدث الرسمي باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي أنه تم العثور على الطفل المفقود وسيتم إكمال الإجراءات النظامية الخاصة بذلك. من جانبه، طالب علي سالم الغامدي (خال الطفل) بوضع آلية جديدة في المدارس لاستدعاء أولياء الأمور عن طريق الرسائل القصيرة sms بسرية تامة بدل الخطابات التي قد تثير الرعب في نفس الطالب، حيث إن الطفل قد يكون مخطئا أحيانا فيخشى العقاب. وأشاد بأخلاق والد الطفل وحسن معاملته مع أبنائه بخلاف ما نشرته بعض وسائل الإعلام بأن سبب هروب الطفل هو خوفه من عقاب والده.