انتهى دور المجموعات للبطولة الآسيوية وثلاث فرق سعودية تأهلت. استفسارات مهمة تحتاج توضيحا وإجابة واضحة.. من هذه الأسئلة: هل هناك علاقة بين الدوري المحلي وبين دوري أبطال آسيا الذي يفترض أنه لم يدخل بعد في المعمعة الحقيقية للمنافسة..؟ هل الأندية السعودية تتعامل مع البطولتين بنفس الفكر والأسلوب؟ كانت الفرق التي تأتي إلى المملكة لملاقاة فرقها تحسب ألف حساب.. الواضح أن تلك الهيبة تكسرت وخسارة الشباب من الجزيرة الإماراتي وتعادل الهلال مع الأهلي الإماراتي أبلغ دليل. هل التعاقدات الأجنبية هي من صنعت الفارق بين فرق شرق القارة وغربها؟ الأغلب أن مكمن الصعوبة في البطولة القارية للفرق السعودية يبدأ بعد دور المجموعات. التعامل الواقعي والحقيقي مع طريقة خروج المغلوب في مباريات الذهاب والإياب هو ما تفتقده الفرق السعودية في دوري الأبطال الآسيوي. يبدو أن التتويج على منصة البطولة الآسيوية بات «حلما» بعيد المنال عن الأندية السعودية. سيناريو المشاركة يتكرر، وبكل تجرد لا يوجد ما يدعو للتفاؤل. لم نشاهد حتى الآن أي مؤشرات إيجابية تدفعنا لنتأمل خيرا. فريقان سعوديان مرشحان لعبور دور الثمن نهائي لدوري أبطال آسيا منافسات دور الثمانية ستبدأ مع بداية الموسم القادم. الأعداد للفريق المشارك آسيويا يجب أن يختلف، وبرنامجه الاستعدادي لا بد أن يكون مناسبا للبداية القوية القارية. يبدو أن الضجيج الإعلامي الذي أحاط بجدولة البطولة وتقسيمها هو وهم نفسي أدخل فرقنا في دوامة الخوف من عدم القدرة على التغلب على فرق شرق القارة. فواقع البطولة الآسيوية يقول إن نسبة خروج الفرق السعودية من المسابقة تكون كبيرة على يد فرق غرب القارة الآسيوية. تحتاج أنديتنا إلى تجهيز نفسي وبدني ورسم استراتيجية واضحة للتعامل مع البطولة، وخصوصا في أدوارها النهائية. خلوديات مهمة الهلال هي الأسهل للوصول إلى دور الثمانية. الاتحاد لو عبر الشباب ربما يعيد أمجاده الآسيوية. المعرفة التي لا تنميها كل يوم تتضاءل يوما بعد يوم.