عرف الأخصائي فيصل إبراهيم آل عجيان توكيد الذات بقدرة الفرد للتعبير الملائم لفظياً وسلوكياً عن مشاعره وأفكاره وآرائه اتجاه الأشخاص والمواقف من حوله والمطالبة بحقوقه دون ظلم أو عدوان للآخرين. وتناول آل عجيان في الدورة التي حضرها 20 متدربا سمات الشخصية القوية، مشيرا إلى أن توكيد الذات علامة على النظرة الثاقبة للأمور العكس تماماً ضعف الذات الذي يكون له علامات من الميل إلى موافقة ومسايرتهم أغلب الأحوال والإذعان لطلبات الآخرين ورغبتهم ولو على حساب الحقوق والراحة الشخصية. وألمح إلى أن ضعف القدرة على إظهار المشاعر الداخلية والتعبير عنها، ناتج من ضعف القدرة على إبداء الرأي مع الحرص الزائد على مشاعر الآخرين، مبينا أن لتوكيد الذات فوائد يكون لها انعكاس على نفسية الشخص من الشعور بالرضا والراحة النفسية، ويمنع تراكم المشاعر السلبية من توتر وكآبة، يقوي الثقة بالنفس، المحافظة على الحقوق الشخصية والعامة. وأكد آل عجيان على ضرورة اتباع أساليب يتم التدرب عليها لتعزيز هذا الشعور من خلال القدوة والقدرة على الرفض وقول كلمة «لا» في وقتها والتعلم بالاستبصار أو من خلال التجارب، محذرا من ترسيخ بعض المفاهيم الخاطئة حول ضعف توكيد الذات على أنه هو الحياء المحمود شرعاً والمقبول عرفاً، إنه نوع من التواضع والإيثار ومحبة الآخرين وينتج عن رغبة الفرد في أن يكون محبوبا من جميع الناس. وعدد بعض الصفات التي تميز التوكيدين التي تعزز لهم هذا الشعور (المبادرة، الشجاعة الأدبية، عدم العدوانية، الصلابة، الأبداع، والثقة بالنفس) ويشيع ضعف التوكيد لدى الاشخاص الخجولين، المتعاطين، المسنين، النساء، الأطفال وأبناء الأقليات.