يترقب الشارع اللبناني جلسة مجلس النواب اليوم، لمعرفة من هو الرئيس المقبل القادر على النهوض بالدولة ومؤسساتها، وسط مخاوف من التعطيل ومن ثم حدوث الفراغ في موقع الرئاسة الاولى. ورصدت "عكاظ" نبض الشارع . وقال مدير عام وزارة الثقافة عمر حلبلب ، إن الانتخابات الرئاسية مناسبة لتجديد الحياة السياسية في لبنان وتطبيق المبدأ البرلماني الديمقراطي الذي يتمتع به النظام السياسي. واضاف أن من يمثلني كرئيس هو من يطرح الحلول لتطوير البلد وحل مشاكله السياسية والاقتصادية والاجتماعية خاصة وأن لبنان يعاني في جميع هذه المجالات ، مطالبا برئيس يتمتع بتثميل الغالبية ويسعى الى السيادة والحرية والاستقلال .وعبر عن أمله في عدم الوصول إلى الفراغ ، وأن تسير العملية الديمقراطية بشكل حقيقي وجدي. من جهته، قال الناقد الصحفي محمد حجازي ، إن انتخاب الرئيس اللبناني يتم من خلال البرلمان وعبر توافقات داخلية وخارجية. واضاف أنه يؤيد انتخاب شخصية عسكرية، مستبعدا احتمال الوصول إلى مرحلة الفراغ الرئاسي، إذ أن الموقف الدولي مصمم على ان لا يقع لبنان في المجهول. وشدد المحامي علي عانوتي على احترام المواعيد الدستورية والالتزام بالعمل الديمقراطي عبر مشاركة جميع النواب في جلسة انتخاب الرئيس، محذرا من أن لبنان لا يتحمل الفراغ في ظل التطورات الإقليمية والدولية وتداعياتها. وأضاف أنه يطالب برئيس يعمل على تفعيل دور الدولة ويخرج البلاد من أزماتها السياسية والاقتصادية، ويسعى للنهوض بلبنان من جديد. وأكد أنه لا يتخوف من الفراغ الرئاسي خاصة أن جميع الكتل السياسية أكدت بأنها ستحضر جلسة انتخاب الرئيس وأنها تريد رئيسا جديدا صنع في لبنان. أما الإعلامية هنادي زيدان فأكدت ل«عكاظ»، أن إجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية مسألة مهمة للحفاظ على الديمقراطية، مشيرة إلى أن مسؤولية جميع النواب المشاركة في جلسة الانتخاب وعدم التعطيل على الرغم من الدور الإقليمي والدولي في هذا الاستحقاق. وطالبت الرئيس الجديد بتعزيز قدرات لبنان الاقتصادية والثقافية والإنمائية خاصة أن البلد بحاجة إلى الكثير من الخطط والاستراتيجيات للانطلاق به من جديد. وفيما يتعلق بإمكانية حدوث الفراغ قالت زيدان: إن الشعب اللبناني تعود على الفراغ، ولكن نأمل أن يكون للبلد رئيس ضمن المهل الدستورية المطروحة.