اعتبر المرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية النائب بطرس حرب أن ما يجري في لبنان اليوم هو بسبب انفلات الممارسة الديمقراطية من عقالها وذلك عندما قررت المعارضة عدم اعتماد النصوص الدستورية لإجراء الإنتخابات الرئاسية وفقا للأصول وقررت مقاطعة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في حال لم يتم الإتفاق على مرشح ترضى به مما أدى إلى تعطيل الآلية الدستورية العادية وأصبح اللبنانيون بالتالي عاجزين عن إيجاد حلول لهذا الإستحقاق بمعزل عن تدخلات تحصل اليوم لمساعدتهم من أجل إيجاد المخارج . ولفت في حديث اذاعي بث اليوم الى ان ما يجري الآن هو أن المعارضة لا تزال تتمسك بأسماء لا تقبل بها الموالاة فيما الموالاة تطرح أسماء ترفضها المعارضة مشيرا الى أننا أمام أزمة تتخبط فيها المباحثات والإتصالات وقال / إني أعتبر أن المرحلة المقبلة لن تولد رئيسا جديدا إذا بقينا على روح الصفقة ومحاولة تمرير مرشح قريب للموالاة أو المعارضة . وأعتبر النائب حرب أن جلسة الغد لإنتخاب رئيس للجمهورية قد لا تنعقد ولهذا أعود لتكرار طرح رأيي القائل باستحالة التوصل إلى إتفاق حول رئيس جديد إلا بالعودة إلى إطار التنافس الديمقراطي في مجلس النواب وقبول المعارضة بالعودة إلى المجلس وحضور الجلسة بغية إجراء التنافس بين أفضل المرشحين . وردا على سؤال اعتبر النائب حرب أن الوسطاء وقعوا في خطأ البحث عن تسوية وصفقة حول الإسم وليس المواصفات المطلوبة لا سيما وأن في أوساط المعارضة موقفا حاسما ونهائيا من العماد ميشال عون بأنه لن يقبل بأي مرشح غير شخصه وهذا ما قد يعطل نهائيا عملية التوافق على مرشح تسوية علما أنني شخصيا من القائلين بأن الحل بتنافس المرشحين بدلا من البحث عن مرشح تسوية ولهذا أعتبر أنه في الظرف الحالي ستتعثر الإتصالات والمبادرات التي يقوم بها وزراء خارجية الترويكا الاوروبية . وشدد على انه اعتبارا من منتصف ليل الغد يفترض على رئيس الجمهورية اميل لحود ان يغادر القصر الجمهوري إلى منزله ليعود مواطنا عاديا وتتولى الحكومة صلاحياته وإذا عاد الوزراء المستقيلون إليها تصبح الصورة أقل تعقيدا ومهما كانت حالة الحكومة نعتبر وضعها مخالفا للقواعد السياسية التي تقوم عليها البلاد وعليها تصريف الأعمال في حال حدوث الفراغ في رئاسة الجمهورية وعلينا الإسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية لتعود الأمور إلى مجراها الطبيعي . // انتهى // 1945 ت م