أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله، صاحبة تجربة فريدة ورائدة في محاربة الإرهاب والفكر الضال والتصدي لهما وتجفيف منابعهما، واقتلاع جذورهما واتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة التي تحول دون الوقوع فيهما عبر أسس علمية وفكرية ممنهجة وعميقة تخاطب العقل والقلب معا. وقال آل الشيخ: إن المملكة اعتمدت استراتيجية شاملة لمكافحة هذا الداء العضال عبر محورين أساسيين، اهتم المحور الأول بالمعالجة الوقائية المتمثلة في تحصين هذا المجتمع من هذا الفكر الهدام وتداعياته الخطيرة على الأمة مع انتهاج سياسة إعلامية محكمة وموزونة مبنية على الشفافية والوضوح واستقرار الذات وتقديم برامج علمية وعملية مكثفة عن طريق الجامعات والمؤسسات التربوية والمعاهد المتخصصة، غايتها تثقيف الشباب وتوعيتهم واحتوائهم وتصحيح ما علق في أذهان بعضهم من الأفكار المضللة ومحاربة الغلو والتطرف وتعزيز الانتماء للوطن والدفاع عنه وجعل الحوار والمناصحة والإقناع أهدافا أساسية للمعالجة، وذلك بالاستعانة بعلماء الشريعة والمتخصصين في العلوم الاجتماعية والنفسية وإعطاء هذا الحوار أهمية كبيرة وبنفس القدر. وبين آل الشيخ، أن المحور الثاني هو المعالجة الأمنية المتجسدة في الطريقة المثلى في مكافحة الإرهاب عمليا والضربات الاستباقية الوقائية لبؤر الإرهاب واجتثاث مكامنه التي أدهشت المراقبين وقوضت أصحاب الفكر الضال وأحبطت مخططاتهم وجعلتهم يعيدون حساباتهم بصورة أو بأخرى، حيث سجلت السلطات الأمنية إنجازات غير مسبوقة في هذا المجال، كما قامت المملكة بسن العديد من التشريعات والتنظيمات القضائية والقانونية التي أسهمت في حماية الأنفس والممتلكات من هذا الداء. ولفت آل الشيخ، إلى أن دور المملكة في محاربة الإرهاب والفكر الضال لم يقتصر على الصعيد الداخلي فقط، بل كان لها تحركات واسعة إقليميا ودوليا من خلال المشاركة في المؤتمرات التي تعقد خارج المملكة.