على الرغم من انتشار الكثير من مراكز الصم في الكثير من المناطق، إلا أن هذه الفئة مازالت تشكو الإهمال وعدم الاهتمام لا بدعمها ولا برامجها، الأمر الذي ينعكس سلبا في انعزالهم عن المجتمع.وفيما كانت السعادة تغمر منسوبي مركز الصم على افتتاحه الرسمي، كان الهم الذي ينتاب الجميع في كيفية انطلاقة المركز بالشكل الذي يحقق الكثير من الأهداف لهذه الفئة. «عكاظ» التقت عبدالعزيز بن مسعود محمد الذي اختير مؤخرا كمدير لمركز الصم بالباحة، ليشرح لنا خططه المستقبلية للنهوض بعمل المركز، والذي لم يخف أمنيته في أن يتحول إلى ناد متكامل لخدمة الصم في المنطقة. نبارك لك اختيارك في منصب رئيس مركز الصم بالباحة الذي افتتح مؤخرا، فكيف ترى أهمية المركز؟ - بداية أنا سعيد بافتتاح المركز في المنطقة، وأحمد الله أن كنت أهلا لهذه الثقة، وأعتقد أن المركز يشكل لبنة خير وعطاء لخدمة فئة الصم في المنطقة، وهو أنشئ أو بدأ نشاطه بشكل كامل قبل ثلاثة أعوام وتحديدا في عام 1432 ه، كمركز ثقافي، اجتماعي، ورياضي، يتبع للاتحاد السعودي لرياضة الصم في منطقة الباحة، وتم إسناد رئاسته لي مع فريق إداري من الصم البارزين كعمل تطوعي بالشكل الذي تشكل به مجالس إدارات الأندية الأخرى. كيف ترون تعاون الجهات المختلفة معكم؟ - يجب الاعتراف أن تعاون الجهات الرسمية معنا في منطقة الباحة ينقصه الكثير حيت مازالت بعض الجهات لا تعترف بهويتنا كمواطنين لنا حقوق من جميع النواحي، وعلى سبيل المثال فالحصول على إذن للاعبينا الموظفين والطلاب للمشاركة في أي بطولة نجد الكثير من الصعوبات، وأخذ وعطاء.. رغم صدور قرار مجلس الوزراء القاضي بالسماح لموظفي الدولة بالمشاركة في النشاطات الثقافية والرياضية. ما هي أبرز خططكم المستقبلية لخدمة فئة الصم؟ - كل جهاز جديد لابد أن تواجهه العديد من العقبات، وعلينا الصمود ومواجهة هذا الواقع، ونحن لدينا خطط تطويرية لتحويل المركز إلى ناد وإنشاء فروع له في المحافظات المرتبطة إداريا بإمارة المنطقة وتأمين ملاعب تخدم الصم في المنطقة، وإقامة ملتقيات ثقافية واجتماعية للصم على مستوى المملكة. وما هي طموحاتكم؟ - نطمح في تحويل مركزنا إلى ناد يؤمن له مقر متكامل وميزانية تغطي نشاطاته وأن يصل لاعبونا إلى مستويات عالمية في جميع الأنشطة. هل هناك اهتمام بتأهيل وتدريب أعضاء هذه الفئة؟ - تدريب الإخوة الصم في جميع النشاطات جار على قدم وساق منذ لحظة تأسيس المركز، حيث هناك برامج تنمية وتطوير وبعض البرامج التأهيلية بهدف جعل الأصم عضوا صالحا في المجتمع، وقادرا على التفاعل مع المجتمع بوعي وإدراك، لكنها للأسف لا تزال دون المأمول وقليلة جداً بسبب قلة الدعم. كم عدد المسجلين رسمياً بالنادي؟ - عدد الصم في منطقة الباحة قرابة 12 ألف أصم وصماء، أغلبهم منتشرون في مناطق المملكة، والبعض منهم شباب ويحتاج برامج تهم فئة الشباب وبينهم شرائح مختلفة كبار وصغار في السن، وهذا يحتاج برامج متنوعة وعمل كبير لخدمة كل شريحة بما يناسبها. ما هي أبرز النشاطات التي تقومون بها حاليا في المركز؟ - المشاركة في جميع برامج الاتحاد السعودي لرياضة الصم السنوي في جميع الألعاب، وقد حققنا نتائج مميزة في دوري المملكة، ضمن 21 ناديا ومركزا للصم في المملكة. هل لديكم تواصل مع مدارس التعليم بالمنطقة، وما نوع التعاون بينكم؟ - أستطيع القول إن التواصل محدود والتعاون ضعيف، لكننا نؤمل أن يكون هناك شراكات وتعاون أكبر مع مختلف الجهات وليس التعليم فقط من أجل خدمة هذه الفئة، خاصة أن أبرز المشكلات التي تواجه الفرد من هذه الفئة العزيزة عدم وجود مقر، ضعف اهتمام المجتمع ومؤسساته بهذه الفئة. هل لديكم مبنى خاص بالنادي يحوي مرافق مختلفة؟ - للأسف لا يوجد لدينا في الوقت الحالي أي مبنى سوى غرفة في مدرسة، ومازلنا نبحث عن مقر مناسب لنا، ولكن أملنا كبير في ظل الدعم السخي المعروف عن الحكومة الرشيدة لذوي الاحتياجات الخاصة ومن بينها فئة الصم، ونعرف جيدا مدى الدعم الذي يقدمه سمو أمير الباحة الأمير مشاري بن سعود وسمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بين فيصل ورئيس الاتحاد لرياضة الصم سعيد القحطاني، وأرجو أن يرتقي مركزنا إلى الحد المأمول منه لخدمة الفئة.