أكد نائب المشرف العام على برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب بالمنطقة الشرقية الأستاذ احمد بن عبد الرحمن الحواس أن صروح أندية ومراكز الصم بالمملكة بما فيها نادي الصم بالدمام ما هي إلا إحدى صروح الرعاية الكريمة التي يحظي بها ذوو الاحتياجات الخاصة من فئة الصم والبكم ، وعدها نواة حقيقية لكافة الصم ليصبح أحد أهم قنوات الاتصال مع تلك الفئة العزيزة وليجدوا من خلالها المتنفس الحقيقي لهم ، وليواصلوا ترجمة الأهداف والغايات التي تجسد عمق الاتصال الايجابي بين ذوي الاحتياجات الخاصة عموما وأقرانهم الآخرين بتحقيق المواطنة الايجابية الصالحة والنافعة لهم ولمجتمعهم ولوطنهم من خلال العمل على تعزيز المحافظة على القيم والاعتزاز بالهوية في جميع أمور الحياة العامة للصم ، جاء ذلك في الحفل الختامي لفعاليات وبرامج المهرجان الرمضاني العاشر الذي عقده نادي الصم بالدمام تحت شعار ( إخاء ، ومواطنة صادقة ) في صالة الأندلس للاحتفالات بالدمام بحضور عدد من المسئولين ورجال الأعمال بالمنطقة إلى جانب حضور العديد من الصم من أنحاء المملكة ومن دول الخليج العربي لدول مجلس التعاون . وأكد الحواس في كلمته التي ألقاها نيابة عن المشرف العام على برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب الدكتور عيسى الأنصاري ، بوجوب توفير الإمكانيات المتاحة لتعليم الأصم وإعداده للحياة الكريمة من القادرين والباذلين ومحبي الخير لإثراء المعلومات الثقافية لدى الصم وبعثهم على حب الاستطلاع المتميز الذي سيساهم في صقل شخصياتهم ايجابيا والاهتمام بموهبتهم نحو الإبداع والنجومية المتوقعة من فئة الصم وبعثهم للبحث عن الغايات السامية النبيلة المحققة للمعرفة. من جهته نوه رئيس مجلس إدارة نادي الصم بالمنطقة المكلف ناصر بن وهق السهلي عضو مجلس الاتحاد السعودي للصم بالمملكة بالرعاية الكريمة التي يحظى بها نادي الصم بالمنطقة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري لنادي الصم بالدمام وموافقة سموه على إقامة الدورة الرمضانية الثانية على كأس الأمير جلوي بن مساعد لكرة القدم للصم . وثمن السهلي المبادرات الجميلة والرائعة من قبل الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية بمد جسور التعاون ومع كافة شرائح وأطياف المجتمع بما فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة ، مشيرا إلى العلاقة المتينة بين غرفة الشرقية والمجتمع . وخاطب رئيس مجلس إدارة نادي الصم بالشرقية الحضور من رجال الأعمال والمسؤولين بما يعترض مسيرة النادي ويقف حائلا وحجر عثرة في تطوير برامجه وأنشطته السنوية والمتمثل في مقر النادي النائي عن وسط المنطقة التي يخدمها جميعا، مشيرا إلى أن منسوبي النادي الذي يفوق عددهم ال(500) أصم يمارسون برامجهم وأنشطتهم في ظل ظروف قاسية للغاية في مبنى غير معد أصلا لهذه الأعمال ، مؤكدا أن فريق كرة القدم مع بدء الموسم الرياضي للاتحاد السعودي لرياضة الصم يبدأ عملية التسول بين المرافق الرياضية والحكومية والأهلية والتي غالبا ما تنتهي بالاعتذار من الجهات الأخرى وبالتالي تكون التمرينات الرياضية قسرا في ساحة غير مهيأة البتة ومثلها بقية الألعاب المختلفة الأخرى ورغم هذا وصل الصم الى العالمية بتحدّ وإصرار. وذكر السهلي أن منحة الأرض لنادي الصم بالمنطقة ما زالت في أدارج أمانة المنطقة الشرقية منذ سنوات عدة رغم أن التوجيه حيالها واضح إلا أنها ما زالت في طي النسيان ورغم تكرار أصوات ونداءات الصم التي لم يسمعوها حتى الآن ،و- بإذن الله - بخروج هذه الأرض سيواصل الصم مسيرة العطاء والنماء في ظل ما يجدونه من رعاية واهتمام متكاملين من قبل القيادة الرشيدة ومن سمو أمير الشباب وسمو نائبه . وقد تخلل الحفل الختامي عرض مختصر عن أنشطة وبرامج النادي إلى جانب تكريم اللاعبين الفائزين والمثاليين لجميع فرق النادي الرياضية ثم بعد ذلك جرى توزيع الهدايا والكؤوس على الفائزين بالمسابقات المختلفة وتكريم المشاركين في تنظيم المهرجان وتكريم الداعمين للنادي والمتعاونين .