قطعت جمعية الوداد الخيرية شوطا كبيرا في العمل الخيري على الرغم من عمرها القصير، الذي لا يزيد على بضع سنوات، خصوصا أنها تعنى بأنشطة غير تقليدية، فهي أول جمعية على مستوى المملكة متخصصة في رعاية الأيتام مجهولي الأبوين، وتبوأت الجمعية مكانة مرموقة بين الجمعيات لامتلاكها حزمة من البرامج المهمة منها الاحتضان لدى الأسر السعودية وتشجيع الإرضاع لدى الأسر لتحقيق قرابة أكثر للطفل، وتغيير نظرة المجتمع نحو الأيتام مجهولي الأبوين. وخصصت جمعية الوداد شرطا للاحتضان بعد الحصول على فتوى بجوازه وهو الإرضاع، فمن ترغب في احتضان طفل لا يتم لها ذلك إلا بعد أن تقوم بإرضاعه ولا يتم ذلك إلا بالتحفيز وذلك عبر عدة محاولات طبية علاجية لإدرار الحليب من السيدة المحتضنة، وبهذا الإجراء الإنساني تحقق كثير من السيدات حلم الأمومة فاحتضان الطفل بشرط الإرضاع يعتبر حلا شرعيا يضمن استمراريته لدى الأسرة حتى بعد البلوغ مما يقيه بإذن الله من الوقوع في المشكلات النفسية والاجتماعية مستقبلا. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الجمعية باحتضانها أكثر من 60 طفلا يتيما، إلا أنها بحاجة لدعم من فاعلي الخير من رجال الأعمال والمختصين في هذا المجال حتى تكون ممتدة في خدماتها لجميع أنحاء المملكة، لتواصل مسيرتها الإنسانية، وتحقق جمعية الوداد الهدف من إنشائها اجتماعيا برعاية فئة مهمة في المجتمع وهم الأيتام مجهولو الأبوين.