أكد الدكتور محمد خير البقاعي أن كتاب ألف ليلة وليلة ظلمه العرب الذين نشأ في أرضهم وأنصفه المستشرقون، مشيرا إلى أن أهله وقفوا أمامه فكانوا عقبة في انتشاره، حتى اعتنى به المستشرقون، فبات الألمان يترجمون الكتاب عن اللغة الفرنسية. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها البارحة في أسبوعية عبدالمحسن القحطاني بعنوان «ألف ليلة وليلة وترجماتها الفرنسية»، أن هذا الإرث التاريخي الذي تأثر به الأدباء من مختلف دول العالم قد كتبت نسخته الأم باللغة العربية في العراق لمحسن مهدي، إذ يصور الكتاب الملامح الشرقية والإسلامية على وجه الخصوص، أما أول ترجمة فرنسية للكتاب فكانت عام 1704 وتعتبر أقدم من المخطوطة العربية، كما أن الروايات اختلفت في مؤلفها فقيل إنه أبو حيان التوحيدي، إلا أن أصلها عربي، ونسختها الأولى ألفت في العراق. ونوه البقاعي في الأمسية التي أدارها حسين بافقيه بأن كثيرا من العرب ممن عملوا في الثقافة تأثروا بالكتاب، الذي دخل في التراث العالمي. من جهته قال مؤسس الأسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني «نعزي في وفاة الدكتور عمر الطيب الساسي الأسبوع الماضي، وكذلك الدكتور إبراهيم الجميح، كنت أظن أن الضيف وهو العالم الشامخ قد انقرض، لكنه عاد في مدة قصيرة بإنتاج كبير في مختلف المعارف، الضيف يوطن نفسه على التحقيق».