جدد لاعب فريق الرائد عبدالعزيز الجبرين للمرة الرابعة رغبته في الانتقال لنادي النصر أو البقاء في ناديه الرائد، جاء ذلك خلال ظهوره المفاجئ في إحدى القنوات الفضائية في حوار مباشر لم يتجاوز ال (8) دقائق بعدها غادر مقر الأستديو بعد أن اختفى عن الأنظار طيلة العشرة الأيام الماضية!!. الجبرين الذي ظهر مرتبكا للغاية، أكد أنه بخير وصحة وعافية ولم يتم اختطافه كما يردده البعض، وقال نعيش في هذا البلد المعطاء في أمن وأمان وكل ما يشاع ويقال عن اختطافي غير صحيح، مشيرا إلى أنه يمارس حياته اليومية بشكل طبيعي جدا!. وبين الجبرين أنه لاعب يعرف مصلحته جيدا واختار الناد الذي يريده دون أية ضغوطات، وحول سبب غيابه عن تمارين فريقه في الأيام الماضية، قال: «أنا من تعمد الغياب عن التمارين والمباريات، حتى لا ينشغل بال زملائي اللاعبين كون الفريق لديه مباريات هامة أمام فريق الاتحاد في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الملك، وأمام فريق صحم العماني في البطولة الخليجية». وكشف الجبرين بأنه أجرى اتصالا هاتفيا برئيس ناديه عبدالعزيز المسلم أمس الأول لتقديم اعتذاره بسبب غيابه عن التمارين وعن مواجهة الاتحاد الماضية، وقال «تفاجأت من رده، عندما قال لي موضوعك عند الهلال!!. وقال إن عقدي تبقى منه أكثر من عامين، وما زلت لاعبا رائديا ولست سلعة، وأنا أعرف مصلحتي جيدا!!». وقال إن خروجي وإعلاني عن رغبتي بالانتقال للنصر لكي أرفع الحرج عن رئيس النادي الذي أعطى الإدارة الهلالية كلمة، لكن في نهاية الأمر يبقى القرار الأول والأخير لي دون غيري، مشيرا إلى أنه يحترم ويقدر إدارة وجماهير الهلال، لكنه مصر على موقفه ولن يغير رغبته مهما كانت الظروف والأحوال!!!. إلى ذلك، علمت مصادر «عكاظ» أن هناك تحركات شرفية كبيرة لاحتواء مشكلة الجبرين، بعد الضغوطات الجماهيرية والإعلامية التي مورست على رئيس المجلس الشرفي ناصر الجفن وبقية الشرفيين المؤثرين في الأيام الماضية، التي طالبتهم بأهمية التدخل، ومن المتوقع أن يحسم الشرفيون أمر اللاعب خلال الأيام القليلة المقبلة باختيار العرض الأفضل، في وقت يرجح الكثير أن الهلال ربما ينسحب من المفاوضات احتراما لرغبة اللاعب وإبعاد الحرج عن المسلم!. الجدير بالذكر، أن الجبرين تم تنسيقه من كشوفات نادي الشباب دون علمه وقبل استحداث مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لدرجة الأولمبي وهو لم يتجاوز ال (20) ربيعا، وظل وقتها يؤدي تمارينه اليومية مع الفريق الشبابي وشارك في بعض المعسكرات الخارجية، وكان مدرب الفريق آنذاك لا يعتمد عليه بشكل كبير على اعتبار أنه لاعب منسق والاستفادة منه شبه معدومة، وما إن علم اللاعب بخبر تنسيقه من أحد زملائه اللاعبين، حتى اتجه مباشرة للهلال، وقدمت له الإدارة الهلالية مبلغ (30) ألف ريال مقابل قيده بالكشوفات الزرقاء، غير أن اللاعب رفض هذا المبلغ، وذهب ناحية النصر الذين عرضوا عليه ذات الرقم أو يزيد قليلا، لكن العرض النصراوي هو الآخر لم يرق له وذهب في حال سبيله!. وبعد تفكير لم يدم طويلا، حط رحاله بنادي الرائد، وتم تسجيله بمبلغ (100) ألف ريال وقدم نفسه بشكل ممتاز مع أول ظهور له مع الفريق الأولمبي، وشكل علامة بارزة في الخارطة الحمراء وتقلد شارة القيادة، وتنبأ له الكثير من المختصين والمدربين بمستقبل باهر في عالم كرة القدم. وكان أول ظهور له مع الفريق الأول في الموسم الفائت، إذ شارك في خانة (المحور) وقدم مستويات لافتة للغاية، وفي هذا الموسم تحديدا واصل تميزه الفني، وبدت أعين الأندية تراقبه، لا سيما من جانب ناديي النصر والهلال، إذ قدم الأول مبلغ (12) مليون ريال للرائد و(5) ملايين للاعب في سنتين وثلاثة أشهر وهي المدة المتبقية من عقده، بالإضافة إلى سكن وسيارة بقيمة مليون ونصف المليون ريال، في حين قدم الهلال مبلغ (8) ملايين ريال للخزانة الرائدية، مع إمكانية زيادة المبلغ، وسيحصل اللاعب على نفس المميزات التي قدمها النصر.