وضع رئيس الرائد عبد العزيز المسلم، ولاعب الفريق الأول عبد العزيز الجبرين ناديهما في موقف حرج للغاية، وورطاه باتخاذهما قرارًا فرديًا في موضوع مفاوضات ناديي الهلال والنصر بشأن رغبة شراء عقد الجبرين، حيث أخفى المسلم في البداية على أعضاء الشرف حقيقة المفاوضات الهلالية وظل يقلل من جديتها رغم إصرارهم على معرفة الأمر وشكوكهم بوجود مفاوضات، وهو الأمر الذي لا يمانعون فيه من الانتقال بشرط وجود عائد مادي مغرٍ يسهم في حل مشاكل النادي وديونه، وبعد تأكد الشرفيين من وجود عرض هلالي بثمانية ملايين ريال فقط، تحركوا سريعاً لجلب عرض أفضل ونجحوا بالحصول على مبلغ 12 مليون ريال من النصر، ليواجهوا به المسلم الذي رفضه بحجة الاتفاق المسبق مع الهلال وتوقيع اتفاقية بين الجانبين، لتشتعل على إثرها الخلافات بالرائد بين الشرفيين الذين يرغبون في الاستفادة من العائد الكبير واستثمار الصراع الهلالي - النصراوي لمصلحة الرائد، ورفضهم تفرُّد المسلم بالقرار لوحده وهم الذين تحملوا أعباء النادي طيلة الموسم، بينما لم يقدم المسلم أي مبلغ فضلاً عن إخفائه حقيقة بيع عقد اللاعب، وفي الجهة الأخرى يصر المسلم على إتمام اتفاقيته مع الهلال التي عقدها لوحده ودون الرجوع لأحد!!. وقد استغل الجانب النصراوي رغبة شرفيي الرائد وتواصلوا مع اللاعب عبد العزيز الجبرين عن طريق وكيل أعماله وبعض القريبين منه وتقديم عروض مغرية ومنها تسليمه شيكاً بمبلغ يفوق المليوني ريال، والتخطيط لخروجه إعلامياً للإفصاح عن رغبته وقطع الطريق بالتالي على الهلال، وهو ما أزّم الموقف بالرائد بعد حديث الجبرين الإذاعي، لا سيما وأن نائب رئيس الهلال محمد الحميداني حضر لبريدة للتفاهم مع إدارة الرائد واللاعب، الذي اختفى بعد حديثه الإذاعي وغاب عن المشهد، خصوصًا وأن العرض الهلالي لم يتوقف وإنما قابل للزيادة، في حين أبدت الإدارة الرائدية غضبها للتصرف النصراوي، وأعلنت عن النية في مقاضاتها نتيجة مفاوضة اللاعب دون الرجوع إليها، مما دعا إدارة النصر لمحاولة تدارك الموقف وإرسال خطاب بالفاكس يحمل العرض النصراوي، تجنبًا للمساءلة القانونية والتي قد تعرضهم للعقوبة. المشهد الهلالي - النصراوي كشف حجم الاختلاف بالرائد والذي تأزم كثيرًا، لا سيما وأن الرئيس متمسك بعرض الهلال رغم قلته واللاعب بعرض النصر، في حين يرى شرفيو الرائد الفاعلون والمؤثرون أن العرض الأعلى يجب أن يكون الفيصل في حسم الصفقة، وهو ما يجد تتأييدًا من الجماهير الرائدية، التي طالبت من رئيس وأعضاء الشرف بسحب الثقة من الرئيس المكلف عبد العزيز المسلم بعد التخبطات التي صاحبت موضوع الجبرين وإخفائه المفاوضات عن أعضاء الشرف واتخاذ طريقة (سكتم بكتم)، والتي ستفوت الفرصة على الرائد لسداد ديونه ومعالجة مشاكله لا سيما وأن أعضاء الشرف هم من رفع طلب تكليفه للرئيس العام العارف بحجم الديون على الرائد.