ينطلق اليوم المؤتمر الدولي للتعليم العالي في الرياض، بمشاركة أكثر من 440 عارضا محليا ودوليا، و9 ورش عمل متخصصة، من بينها ورش خاصة بالقبول في البرامج الطبية في أرقى الجامعات العالمية وإجراءات الالتحاق بها، بالإضافة إلى75 ورشة عامة. وأكد نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف، أن المؤتمر يعد حدثا عالميا مهما للعديد من الجامعات العالمية ومسؤوليها والباحثين والخبراء المعنيين بنشاطه، وفرصة ملائمة للجامعات السعودية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات، وعقد برامج شراكات وتوأمة بينها لما فيه تعزيز إمكاناتها وقدراتها، لافتا إلى أهمية ورش العمل التي يحتضنها المعرض والمؤتمر والتي تنوعت ما بين العامة والخاصة، إلى جانب البرنامج العلمي للمؤتمر، وأشار السيف إلى أن هذا الفعالية باتت تشكل علامة فارقة في الفعاليات السنوية التي تشهدها المملكة والمنطقة، وأصبحت حدثا مهما يجسد نجاح المملكة في التعليم العالي، وصارت مقصد شرائح كبيرة من الزائرين من الداخل والخارج، منوها بأن برنامج المؤتمر يركز على موضوع الابتكار في التعليم العالي، وتتم مناقشته من قبل خبراء عالميين متخصصين قادرين على تقديم إضافات علمية قيمة تخدم البيئة الأكاديمية وتسهم في الارتقاء بها، مشيرا إلى أن ورش العمل ستتيح خيارات إضافية لما يقدم في المؤتمر تتضمن تجارب جامعات عالمية، وموضوعات تفصيلية تلمس احتياجات الدارس بشكل مباشر، في النواحي الأكاديمية، والاجتماعية، والأمنية، وسبل الالتحاق بجامعات متميزة، وكذلك عرض لفرص الدكتوراه والماجستير في مؤسسات التعليم العالي الكبرى على مستوى العالم. وبين الدكتور السيف، أن المعرض والمؤتمر يشهد عامه الخامس، مما يعني نضوج التجربة واكتسابها للخبرة القادرة على تقديم مستويات أفضل، لافتا إلى أن المشاركات السابقة شهدت تطويرا في العرض، واختيار الجهات المشاركة، والتي تم الحرص على جودتها العالية، وتصنيفها الأكاديمي، موضحا أن من بين المعايير المتبعة اختيار نسبة كبيرة من الجامعات من بين أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، وهو ما جعل المعرض يحظى بمشاركة جامعات حازت على المراتب الأولى في التصنيفات العالمية، ومنها جامعة هارفرد، أوكسفورد، ومانشستر، وغيرها، إلى جانب الجامعات المحلية المتميزة. من جانب آخر، اختتمت أمس فعاليات الملتقى السنوي للملحقين الثقافيين في دورتها السابعة والذي نظمته الإدارة العامة لشؤون الملحقيات في الوزارة بمشاركة 37 ملحقا ثقافيا من دول العالم، والذي كان بعنوان (تعزيز جهود الملحقيات الثقافية في التواصل مع الطلبة خارج المحيط الأكاديمي)، وتم الوصول إلى توصيات قابلة للتنفيذ بالتنسيق مع الوزارة والملحقيات الثقافية التي تشرف على ما يفوق 150000 مبتعث ومبتعثة.