بالرغم من تعليمات إدارات المرور بمنع دخول الشاحنات الى داخل المدن والمحافظات خلال أوقات الذروة سواء في الفترة الصباحية أو الظهيرة وحتى المسائية، إلا أن سائقي الشاحنات يضربون بهذه التعليمات عرض الحائط، فيتكدسون في الطرقات المؤدية لداخل المحافظات وبشكل ملفت للنظر، في الوقت الذي يكتفي فيه المرور بحجز هذه الشاحنات في الطرق الدائرية داخل محافظات التهامية مثل المجاردة، محايل عسير، رجال ألمع والبرك في منظر غير حضاري ويوحي بهشاشة الإجراءات. عدم الحزم والعقاب الصارم شجع سائقي الشاحنات على خوض السباق مع المركبات الصغيرة في تلك الطرق في ظل غياب عين الرقيب، مسببين الازدحام الشديد وعرقلة السير وإشغال أفراد أمن الطرق. وأوضح ل «عكاظ» المواطن علي الصوابي، أنه اعتاد السير على الطريق المؤدي الى محافظة محايل عسير طريق أبها كل صباح، وقال «منظر الشاحنات على هذه الطرقات يدخل الرعب في قلوب سائقي المركبات الصغيرة»، وقال «أتخوف كثيرا أثناء توجهي إلى عملي وإيصال أبنائي إلى مدارسهم، وهذا حالنا في كل يوم نتوجه فيه إلى أعمالنا خاصة في ظل غياب رجال المرور بمحايل عسير». من جهته، ذكر المواطن ناصر أحمد أنه كان شاهدا على حادث مروري على طريق محايل أبها بين شاحنة ومركبة صغيرة وقت الذروة، وقال «أطل قائد الشاحنة من قمرة القيادة برأسه وقال لقائد المركبة الصغيرة لا تخف فالشاحنة مؤمن عليها». ويروي المواطن أحمد عسيري مشهدا آخر أمام مرأى أحد زملائه على طريق محايل أبها أن أحد سائقي الشاحنات تسبب في حادث مروع وبعد ارتكابه الحادث قال بكل برود إن التأمين سوف يتكفل له بكل ما لحق بمركبته الصغيرة من عطب، وطالب عسيري المرور بتطبيق الاجراءات الصارمة التي تكفل الالتزام بالموعد المحدد للسير في تلك الطرق مناشدا رجال المرور بمتابعة الشاحنات على الطرق السريعة وإيقاع العقوبات على السائقين المخالفين. مصدر في مرور محايل عسير أكد أن هناك إجراءات جديدة للسيطرة على الكثافة العالية التي تشهدها بعض الطرق الرئيسية في المحافظة من قبل الشاحنات، حيث أكد أن الدوريات تقوم بحجز الشاحنات أوقات الذروة في خطوة تهدف إلى التقليل من الازدحام وما تسببه الشاحنات من بعض الحوادث.