رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أمس اجتماع مجلس إدارة الهيئة الخامس والثلاثين، وذلك بمقر الهيئة في الرياض. وثمن المجلس في مستهل الاجتماع الأمر السامي بالموافقة على التقرير الذي أعدته الهيئة بعنوان «السياحة الداخلية خيار استراتيجي لتوفير فرص العمل للمواطنين»، بالتعاون مع شركائها «وزارة العمل، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، صندوق تنمية الموارد البشرية» في التدريب والتوظيف في القطاع السياحي، والتنظيم الوطني للتدريب المشترك، مشيراً إلى أن هذه الموافقة تُعد امتدادا لرعاية الدولة ودعمها للسياحة الوطنية من خلال عدد من القرارات الأخيرة المهمة؛ ما سينعكس قريبا على ما بدأت به الهيئة من مشروعات وبرامج ومبادرات ملموسة لتطوير هذا القطاع الاقتصادي الحيوي. كما أكد المجلس على أن السياحة الوطنية لن تحظى بالتطور المنشود، وتقدم ما يتطلع إليه المواطن المقبل عليها دشإلا بوجود تمويل حقيقي يسهم في تحفيز وتطوير الاستثمار السياحي، الذي يعد ركيزة أساسية في تحقيق أهداف التنمية السياحية، وخصوصا توفير فرص العمل. واستعرض خلال اجتماع المجلس تقريرا عن سير العمل في برنامج التطوير الشامل للسياحة والتراث الوطني الذي تقوم به الهيئة لمواكبة النمو المضطرد في أعمالها، حيث يتكون البرنامج من مشروعين رئيسين هما «مشروع تطوير السياحة»، الذي يستلهم قرار مجلس الوزراء مؤخرا ب«دعم الهيئة مالياً وإدارياً للقيام بمهامها الموكلة إليها نظاما»، و«مشروع تطوير التراث الوطني»، الذي تضمنه قرار مجلس الوزراء باعتماد مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، وأحيط المجلس بتشكيل لجنة إشرافية لبرنامج التطوير الشامل، وتعيين مشرفي عموم لكل برنامج.