سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفع دراسة دور السياحة في التنمية الاقتصادية للمجتمعات المحلية للمجلس الاقتصادي الأعلى 1.6 مليون زائر لمهرجانات منتصف الفصل.. وإعادة 9.139 قطعة أثرية من أمريكا..
رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس بمقر الهيئة بالرياض اجتماع مجلس إدارة الهيئة الخامس والثلاثين، وثمّن المجلس الأمر السامي الكريم بالموافقة على التقرير الذي أعدته الهيئة بعنوان "السياحة الداخلية خيار استراتيجي لتوفير فرص العمل للمواطنين" بالتعاون مع شركاء الهيئة في التدريب والتوظيف في قطاع السياحة وهم وزارة العمل، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، صندوق تنمية الموارد البشرية، التنظيم الوطني للتدريب المشترك. وأشار إلى أن هذه الموافقة تُعد امتدادا لرعاية الدولة ودعمها للسياحة الوطنية من خلال عدد من القرارات الأخيرة المهمة، وهو ما سينعكس قريبا بإذن الله على ما بدأت به الهيئة من مشاريع وبرامج ومبادرات ملموسة لتطوير هذا القطاع الاقتصادي الحيوي. وأكد المجلس على أن السياحة الوطنية لن تحظى بالتطور المنشود، وتقدم ما يتطلع إليه المواطن المقبل عليها إلا بوجود تمويل حقيقي يسهم في تحفيز وتطوير الاستثمار السياحي الذي يعد ركيزة أساسية في تحقيق أهداف التنمية السياحية، وخصوصا توفير فرص العمل. واستعرض المجلس تقريرا عن سير العمل ببرنامج التطوير الشامل للسياحة والتراث الوطني، والذي تقوم به الهيئة لمواكبة النمو المطرد في أعمالها، ويتكون البرنامج من مشروع تطوير السياحة الذي يستلهم قرار مجلس الوزراء مؤخرا ب"دعم الهيئة مالياً وإدارياً للقيام بمهامها الموكلة اليها نظاما"، ومشروع تطوير التراث الوطني الذي تضمنه قرار مجلس الوزراء الخاص باعتماد مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة". كما استعرض تقريرا عن سير العمل في الخطة التنفيذية لمبادرة "عسير وجهة سياحية رئيسة على مدار العام"، والتي أطلقها أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة وصاحب السمو الملكي رئيس الهيئة مطلع شهر صفر الماضي، واشتملت على برامج وفعاليات تهدف إلى تحويل السياحة في عسير من سياحة موسمية لتكون على مدار العام، وقرر المجلس الموافقة على دراسة "دور السياحة في التنمية الاقتصادية للمجتمعات المحلية بالمملكة"، والرفع بها للمجلس الاقتصادي الأعلى، وهي الدراسة التي أعدتها الهيئة بالتعاون مع منظمتي السياحة العالمية، والعمل الدولية، وبالتنسيق مع وزارات (الداخلية، والاقتصاد والتخطيط، والعمل)، بالإضافة إلى الهيئة العامة للاستثمار، وصندوق الموارد البشرية، ومنظمة السياحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية، وقد تم اختيار كل من الطائف، والعلا، والأحساء كمواقع للمسح الميداني وتطبيق الدراسة، وقد أوصت الدراسة بإدراج قطاع السياحة ضمن قائمة القطاعات الرائدة الأخرى. ونوه المجلس بالمهرجانات والفعاليات السياحية المتنوعة التي شهدتها إجازة منتصف العام الدراسي الثاني، والتي بلغت 20 مهرجاناً وفعالية سياحية في اثنتي عشرة منطقة من مناطق المملكة، وما شهدته من إقبال كبير من الزوار والسياح تجاوزوا المليون وستمائة ألف زائر، وما أسهمت به من توفير لفرص عمل مؤقتة تجاوزت ألفي فرصة عمل. وأُحيط المجلس باستعادة الهيئة مجموعة من القطع الأثرية من عدد من مواطني الولاياتالمتحدةالأمريكية الذين سبق لهم العمل في شركة أرامكو السعودية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، وسفارة المملكة في واشنطن، وشركة أرامكو السعودية، حيث تمت استعادة 9.139 قطعة أثرية في نهاية شهر ذي الحجة 1434ه (اكتوبر عام 2013م)، كما تمت استعادة 11 طرداً تحوي قطعاً أثرية متنوعة في شهر محرم 1435ه (فبراير 2014م)، وتعمل الهيئة حالياً على فرز القطع وتصنيف القطع الأثرية وإعداد تقرير علمي وفني عنها. واطلع المجلس على عرض مرئي مقدم من وزارة الشؤون البلدية والقروية عما أنجزته الوزارة وجهودها في تفعيل قرار مجلس الوزراء الصادر في 20 جمادى الأولى 1434ه، إعداد برنامج شامل لتحسين وضع مراكز الخدمة ومحطات الوقود على الطرق الإقليمية ينفذ خلال سنتين، وذلك بناء على ما رفعته الهيئة العامة للسياحة والآثار. وفي ختام الاجتماع كرّم المجلس أعضاءه المعينين لذواتهم بمناسبة انتهاء فترة عضويتهم بالمجلس، وهم كل من الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين دارة الملك عبدالعزيز، والدكتور أحمد بن محمد السيف نائب وزير التعليم العالي، والدكتور سعد بن محمد مارق عضو مجلس الشورى، والمهندس عبدالعزيز بن عبدالله الصقير رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية، ورجل الأعمال عبدالكريم بن أسعد أبو النصر، ورجل الأعمال الدكتور عبدالخالق بن حمزة السحلي، ومزيد بن سليمان المزيد أمين الغرفة التجارية الصناعية بالجوف.