أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الأوامر الملكية التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - جاءت لتؤكد أن المواطن هو محور الاهتمام الأول للدولة وأنه أساس تنميتها وإليه توجه كافة الجهود والطاقات. وأشار سموه لدى ترؤسه الاجتماع الرابع والعشرين لمجلس إدارة الهيئة الذي عقد أمس السبت في مقر الهيئة بالرياض إلى أن الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين يوم الجمعة 13/4/1432ه أكدت على أن الإنسان السعودي هو العنصر الأساس لبناء الوطن، والمسئول الأول عن المحافظة على مقوماته ومكتسباته، حيث مثّل تأسيس وتطور هذه الدولة المباركة منجزاً إصلاحياً بحد ذاته اجتمعت عليه القلوب وتصافت من أجله النفوس للعمل على نشر الاستقرار والتنمية على أطهر بقاع الأرض. ورفع سموه أصالة عنه ونيابة عن مجلس إدارة الهيئة ومنسوبيها الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله- على الأوامر الملكية التاريخية التي شكلت إضاءة جديدة في سماء هذا الوطن المنير بالعطاء والإنجازات، وما حملته من خير كثير لكافة أبناء الشعب السعودي في مجالات عدة، في مقدمتها تحسين مستويات المعيشة للمواطنين وتوفير الوظائف وفرص العمل. وأبان سموه أن التراث الوطني يُعد مصدراً مهماً يستطيع المواطن من خلاله معايشة وحدة المملكة وملحمة تأسيسها، وهو ما يمثل دافعاً رئيساً لاهتمام الهيئة بمشاريع التراث العمراني وربطها ثقافياً واقتصادياً ووجدانياً بالمواطن, مؤكداً على أن مواطني هذه الدولة مشاركون في بنائها، كما أسهم آباؤهم وأجدادهم من قبل في توحيدها، منوها سموه إلى أهمية ربط الأجيال من الشباب بتاريخهم الوطني ليستلهموا منه القيم التي يمثلها هذا التراث، والتي كانت وما زالت هي الأساس الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية من خلال تحويل المواقع إلى تجربة حية ومعاشة لتاريخنا الوطني. وكان من أهم القرارات التي اتخذها المجلس في اجتماعه الموافقة على التقرير السنوي الحادي عشر للهيئة العامة للسياحة والآثار للسنة المالية 1431/1432ه (2010م)، والذي يبين المهام والأنشطة الرئيسة لقطاعات الهيئة وإدارتها، وما تنفذه من برامج ومشاريع لتنمية السياحة المحلية وتطويرها، ويستعرض إنجازات الهيئة والمعوقات التي تحد من تحقيق أهداف الهيئة والحلول المقترحة لمعالجة ذلك. كما وافق على الإستراتيجية العامة المحدثة لتنمية السياحة الوطنية (2011 - 2020م)، التي تم تحديثها بناءً على توجيه من المقام السامي الكريم، وبعد صدور تنظيم الهيئة الجديد عام 1429ه، وما تضمنه من اختصاصات إشرافية جديدة للهيئة، منها الآثار والمتاحف، والتراث العمراني، والاستثمار السياحي، والإيواء السياحي، ووكالات السفر والسياحة، ومنظمي الرحلات، والمرشدين السياحيين. // يتبع //