العقول الوطنية المبدعة استطاعت أن تضع بصماتها المتألقة في عالم الابتكار والاختراع حيث وطنت هذه الابتكارات وأثرت التنافس من خلال برامج «بادر» وبرامج «موهبة» حتى أصبح السعوديون والسعوديات المخترعون ناصية في الجامعات العالمية وعلى مستوى القارات. فهنيئا للوطن ولمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية التي احتضنت المخترعين من علماء العصر حيث كشفت المدينة عن تلقيها أكثر من 18687 طلبا لبراءة الاختراع وعدد الطلبات المنتهية من إجراءات الفحص أكثر من 115 طلبا في مسارات العلوم المختلفة، علمية / صناعية / كيميائية/ طبية/ دوائية وكل مجال الحياة وأفكار جديدة كثيرة، وعلى ضوء هذه المقدمة أقر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تأسيس جمعية المخترعين حيث صدرت الموافقة السامية بالتأسيس، وعلى ضوء هذا التأسيس فإني أتمنى على رئيس الجمعية بفتح فروع لها في مناطق المملكة ويكون مقر الفروع في الجامعات لتكون تحت مظلة وزارة التعليم العالي وتحقيق أهداف الجمعية ونشر ثقافة الابتكار والاختراع بين طلاب الجامعات ذكورا و إناثا. كما أتمنى على معالي الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» بعد أن حصد المخترعون السعوديون مئات الميداليات الذهبية حيث يشار إليهم بالبنان في المنافسات العالمية بين الدول وقد بلغ عدد المخترعين السعوديين (20) ألف مخترع بشهادة براءة، لذا فإن استثمار المخترعات هي تنمية للفكر العلمي والمواهب الخارقة للمجتمع المعرفي في هذا الوطن، وانطلاقا من هذا الزخم العبقري ينبغي سرعة إنشاء شركة وطنية لتسويق هذه الاختراعات داخليا ودوليا وربطها بالشركات والمؤسسات و الجامعات الداخلية والعالمية ولسوف تدر هذه الشركة المليارات على الاقتصاد الوطني. وهنا أقترح على معالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي الرجل الذي دعم الجمعية دعما مشهودا وعلى ضوء هذا الدعم السخي أقترح على معاليه فتح ( أندية أكاديمية للمخترعين) في كل جامعات الوطن وتوفير صالات لمعامل البحث وآلياته ولتكون هذه الأندية مركز تجمع للمخترعين لتبادل المعلومات والاجتماع الدائم لهم وتبادل الخبرات، كما أتمنى على معالي الوزير منح الملحقيات الثقافية صلاحية الدعم المادي للمخترعين الطلبة وتوفير مواد الابتكار لهم ومتابعة الاختراع حتى شهادة البراءة وكل العقبات لإنجاز مخترعات أبناء الوطن من المبتعثين. وبعد : المخترعون هم مبدعو الحاضر وعلماء المستقبل. والله المستعان..