نفى مدير جمعية الثقافة والفنون بالطائف فيصل الخديدي ضعف تأثير فروع جمعية الثقافة والفنون في الفترة الأخيرة بعد تقليص ميزانياتها، وقال ل«عكاظ»: «غير صحيح على الإطلاق القول بضعف تأثير فروع جمعية الثقافة والفنون، فدورها يعد الأهم والأبرز في الساحتين الثقافية والفنية، وهي الجهة التي تجمع شتى أنواع الفنون، وتمثل الداعم الرئيسي للمواهب الثقافية والفنية، ويجب أن ندرك أنها الجهة المعنية بخدمة الثقافة والفن في المملكة، فدعمها وتطويرها أمر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من قبل الجهات العليا، فهي بيت المثقف والفنان ومتى ما حققت دورها، تزرع ثقافة الحياة وتحارب ثقافة الموت»، وحول تصدر جمعية الثقافة والفنون بالطائف في التحفظ على خطة التقشف، قال: «القرار الصدار من مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون المتضمن اعتماد الخطة التقشفية وتعميمها على كافة الفروع، يعد قرارا إداريا بحتا لحل مشكلة بالجمعية، ولكنه لا يعد الحل الأمثل للثقافة والفن، والفنان الموهوب على وجه الخصوص، فالجمعية هي الجهة المعنية بالأنشطة الثقافية والفنية، والفنان هو من يقدم هذه الأنشطة، وبالتالي يجب دعم الفنان لتقديم النشاط ودعم النشاط لترغيب الفنان عكس ما سعى إليه القرار الإداري بتقليص أعداد الفنانين المتعاونين»، وعن الاستغناء عن إحدى لجان جمعية الثقافة والفنون بالطائف، قال: «تقليص عدد أعضاء اللجان العاملة بالفروع يعرقل مسيرة الثقافة والفنون، فاللجان تقدم الأنشطة ونجاح النشاط يكون من خلال الأعضاء المتعاونين وبالتشاور وطرح الآراء والتكاتف، علما أن القائم على أعمال اللجنة غير متفرغ ومكلف بمهام عديدة خلال عمله باللجنة؛ مثل التنسيق مع الفرق وترتيب جداول الأنشطة، بالإضافة إلى التقارير المفردة والسنوية للجنة، وبناء على ذلك يكون هناك تأثير على جودة النشاط المقدم، أضف إلى ذلك الأعضاء المتعاونين يقدمون الأنشطة غير المنهجية وبخسارتهم ستخسر الجمعية الأنشطة غير المنهجية والتطوعية، والتي تفوق في عددها ونوعيتها الأنشطة الرسمية للفروع»، وأضاف: «وبالنسبة لموقف فنون الطائف من قرار التقشف، عقدت عدة اجتماعات لمناقشة القرار، وأبدى الأعضاء عدم قناعتهم بالقرار الذي تضمن الاستغناء عن كافة أعضاء اللجان الفنية والاكتفاء بعضو واحد يقوم بأعمال اللجنة، وأكدوا استمرارهم في الفعل والحراك الثقافي والفني تحت مظلة أي جهة حكومية أو خاصة تخدم الثقافة والفنون، وهو ما أعده خسارة لهذه الطاقات الابداعية، أن تهجر قسرا جمعية الثقافة والفنون التي يفترض أن تكون بيتهم، ولذلك سجلنا موقفا موحدا في الجمعية لجميع أعضاء اللجان، وهو حق مشروع»، وعن برنامج الجمعية للتعامل مع خطة التقشف، قال: «قدمت جمعية الثقافة والفنون بالطائف منذ مطلع العام الحالي العديد من البرامج والفعاليات في ظل غياب الميزانية العامة للفرع، ولم يصل الجمعية حتى الآن أي مخصصات مالية للأنشطة، ورغم ذلك فإن الفرع قدم العديد من المناشط والبرامج الثقافية والفنية، ولن نتوقف عن العمل سعيا لتحقيق الأهداف المرجوة، وما زلنا نحاول الوقوف أمام التحديات وتجاوز الصعوبات التي تعرقل سعينا في تحقيق تلك الأهداف»، وعن خطط الجمعية للحصول على الدعم، قال الخديدي: «بالنسبة لدعم أنشطة الفرع في ظل عدم صرف الميزانيات، قدم الفرع العديد من الأنشطة بالتعاون مع وزارات وجهات حكومية وأهلية لتقديمها بالشكل المناسب، بالإضافة إلى الدعم المستمر من محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر الذي أسهم إسهاما كبيرا في تذليل بعض الصعوبات، وما زال الأمل معقودا في تقديم المزيد من الدعم الذي يساعد على إثراء الحركة الثقافية والفنية في الطائف، وخصوصا مع ما تشهده من اختيارها عاصمة المصايف العربية لهذا العام، كما أننا على استعداد للتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية لتقديم الأنشطة والبرامج الثقافية والفنية».