كشف مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في محافظة الطائف فيصل الخديدي ل«الحياة» عن نقص حاد في الموارد المالية، تعاني منه جمعيات الثقافة والفنون في السعودية، وأشار إلى أن الموازنة المخصصة للجمعيات المقدرة ب13 مليون ريال ل16 فرعاً مع المركز الرئيسي، لا تكفي لمواجهة الالتزامات كافة من أنشطة وإيجار مبان ومكافآت العاملين والتشغيل والصيانة، وقال: «تبلغ قيمة إيجار مبنى الجمعية في الطائف 100 ألف ريال سنوياً، ونحن نتسلم معونة مقطوعة منذ أكثر من 10 أعوام والإدارة العامة لجمعيات الثقافة والفنون، التي أعلنت قبل أشهر حال تقشف، ووضعت خيارين: إما تقليص أعداد العاملين وتسريحهم، أو تقليص المكافآت، وعقدت اجتماعات بهذا الخصوص، خلصت إلى رفض الخيارين واستبدالهما بتقليص الأنشطة»، وأضاف الخديدي: «منذ ثلاثة أشهر صارت الأنشطة تطوعية من دون مقابل، فلم نتلقَ أية مبالغ مالية من موازنة العام المالي الحالي»، وعن مقترح ضمّ الأندية الأدبية تحت مظلة جمعيات الثقافة والفنون أو العكس، بهدف إيجاد موازنة موحدة، أوضح «إننا بحاجة للتوسع وليس للدمج، فهناك جمعية التشكيليين والفوتوغرافيين والمسرحيين والأفضل للساحة الثقافية الاستقرار والاستقلال»، وذكر أن هناك صعوبات تواجه الجمعية في تحقيق أهدافها، وأنه لا بد من العمل كفريق واحد لتجاوز تلك الصعوبات. من جهة أخرى، بيّن الخديدي أن أعضاء الجمعية يعملون لأجل تحقيق المنجز الثقافي، والذي يثري الساحة الثقافية والفنية في المملكة، ليس لأهداف شخصية أو مادية، مشيراً إلى أنهم على مشارف الانتهاء من النصف الأول من العام الهجري، ومع ذلك يعملون في غياب الموازنة المخصصة للفرع، وقدّمت الجمعية أنشطة عديدة منذ بداية العام، إذ تم عمل شراكات مع جهات حكومية وأهلية، تهدف إلى دعم الحراك الثقافي والفني بالطائف. وكان فرع جمعية الثقافة والفنون في الطائف عقد أخيراً اجتماعاً، ناقش خلاله خطة الأنشطة التي تعتزم الجمعية إقامتها خلال الفترة المقبلة في ظل غياب الموازنة المخصصة لها. ومن تلك البرامج التغطية الفوتوغرافية لكتاب مدينة الطائف تحت إشراف محافظة الطائف وبالتعاون مع لجنة التصوير الضوئي بفرع الجمعية، وكذلك معرض للفنون التشكيلية ودورات مسرحية، تقيمها لجنة الفنون المسرحية، بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وتمت مناقشة شراكات مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ولجنة التنشيط السياحي ووزارة الحرس الوطني والخدمة الاجتماعية.