أكد الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة ل«عكاظ» أنه تم تشكيل لجنة من وزارة الخدمة المدنية ووزارة الصحة، للنظر في كل الطلبات الخاصة ببدل العدوى والتي تقدم بها عدد من منسوبي الوزارة، موضحا أن اللجنة وضعت معايير علمية دقيقة ورفعت بها وتدرس بجدية في اللجنة وسترفع عقب الانتهاء منها لمجلس الخدمة المدنية. جاء ذلك خلال تفقده لمستشفيات جدة التي استهلها بزيارة لمستشفى الملك فهد بحضور قيادات الصحة والمسؤولين على وضع المستشفى بعد إجراء التعقيم، مؤكدا بأن الوزارة حريصة على كل الممارسين ضمن المعايير ومهنية العمل الذي يقومون به. وقال الربيعة لأحد أطباء قسم الطوارئ حين طلب من الوزير النظر في بدل العدوى: « كل شيء لكم فيه حق في النظام من هذه العين قبل هذه العين، ولكن نحن محكومون بنظام، وأؤكد أن كل ما يخدم عمل الممارس الصحي نحن خلفه». وحرص الربيعة خلال جولته في مستشفى الملك فهد بجدة أن يؤكد لكل قسم زاره: «أن الملك – يحفظه الله – وجهه بتوفير أحدث الأجهزة الطبية لكافة المستشفيات في المملكة وعلى وجه السرعة» . وأكد الربيعة، أن وزارة الصحة أو منظمة الصحة العالمية لم تعلنا بأن فايروس كورونا أصبح وباء وقال: «تأكدوا أنه إذا صدر أي توجه من منظمة الصحة الدولية بأن الفايروس وباء ستكون المملكة أول المعلنين، مشددا على أن وضع الفايروس مطمئن، مشيرا إلى أن الحالات محدودة وأن الزملاء في كل المستشفيات التابعة لوزارة الصحة أو العسكرية أو المستشفيات الجامعية أو التخصصية يعملون بمهنية عالية وضمن المنظومة العلمية المعروفة. واطلع الربيعة خلال زيارته لمستشفى الملك فهد على الأجهزة الحديثة التي زود بها المستشفى، كما تابع تقارير المرضى، وزار عددا منهم وتفقد غرف الأشعة وآلية التعقيم الجديدة التي تصنف كأفضل أجهزة للتعقيم بالشرق الأوسط، بحيث تعمل تلك الأجهزة بدون تدخل بشري وتسجل كل المعلومات والأشخاص الذين استلموا المعدات التي عقمت وحتى وقت دخولها وخروجها من غرفة التعقيم وتسترجع بيانات حتى 20 عاما. وعقب تفقد الدكتور الربيعة لمستشفى جامعة الملك عبد العزيز، أعلن الوزير عن إصابة أربعة أشخاص بمحافظة جدة بفايروس كورونا، الأولى لمواطنة تعمل بالمجال الصحي تبلغ من العمر 26 سنة، وليست لديها أعراض، والثانية لمواطن يعمل بالمجال الصحي يبلغ من العمر 58 سنة وحالته مستقرة، والثالثة لمواطن يبلغ من العمر 71 سنة وحالته مستقرة. والرابعة لمقيم يعمل بالمجال الصحي يبلغ من العمر 39 سنة وليس لديه أعراض، مبينا أن وضع الحالات الأربع مستقر منها حالتان ليس لديها أعراض أما الأخريين فأعراضهما طفيفة جدا، تم أمس فحص 99 عينة كلها سلبية عدا الحالات الأربع. وناشد الدكتور الربيعة الجميع بعدم الانسياق خلف الشائعات والرسائل غير الصادرة من مصدر موثوق، مشيرا إلى وزارة الصحة ستصدر الحقائق بمهنية عالية وشفافية، مؤكدا أن الجميع حريص على صحة الوطن والمواطن وبإذن الله سيمر الفايروس بسلام مثل بقية الفايروسات السابقة. وأوضح الربيعة، بأن ذلك الفايروس جديد وأن أي شيء جديد يجهله العلم والخبراء، مما يولد بعض التساؤلات، وأنه من حق الجميع التساؤل، ولكن هذا الفايروس لا زال مجهولا لدى العلماء ولازالت البحوث جارية على قدم وساق من قبل المؤسسات الصحية الوطنية الكبرى لمعرفة حقيقته وطرق علاجه والسيطره عليه، وتابع يقول: «نحن نتعاون مع المؤسسات العلمية العالمية إذ أن جهل معلومة الفايروس تجعل الشائعات تزداد وبإذن الله سينتهي هذا الجهل بصدور معلومات علمية موثقة ليس فقط لمعرفة تفاصيل الفايروس بل لمعرفة اللقاح الواقي والعلاج». وقال الدكتور الربيعة، إنه لا يوجد أي نية لتعليق دراسة أو تعطيل أي قطاع من قطاعات الدولة، واستطرد: «كما قلت في السابق الحالات محدودة وهو أقل من أي فايروسات أخرى سواء كان في العدد أو في آثاره على حياة الإنسان». وقال الربيعة، بأن نسبة الوفيات بسبب كورونا كانت تصل إلى 43 في المئة والآن وصلت إلى 35 في المئة وبإذن الله سيستمر ذلك المؤشر في التحسن. وأوضح، بأن المسؤول عن إصدار إعلان الوباء هي لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، مبينا بأنه يوجد بها 12 خبيرا، وأن من ضمن هؤلاء الخبراء وزارة الصحة السعودية إلى جانب 11 خبيرا من دول العالم حيث يجتمع كل هؤلاء دوريا ليطلعوا على الاحصائيات والوفيات والأرقام وإذا ما رأوا أن هنالك خطرا يستجد أعلنوا أنه وباء، كما حصل في وباء أنفلونزا الخنازير. وعن وفيات الكادر الصحي بسبب كورونا أوضح الربيعة، أن الوزارة ستطالب بحقوق أي ممارس صحي أصيب بعدوى أدت إلى وفاته، كاشفا عن دراسة تجريها الوزارة لمنح الممارسين الصحيين الذين أصيبوا بالعدوى وتوفوا ما يستحقونه.