لم تكن الإعاقة واليتم حاجزا أمامه لمواصلة إبداعه وكفاحه، بيد أن روح التحدي جعلت حياته الشخصية نموذجا يحتذى به الشباب في الجهد والتفاني، مؤكدا أن العمى كامن في البصيرة وليس العين. هذا ما قاله اليتيم إبراهيم حمد بالحارث من ذوي الإعاقة البصرية، مضيفا: «لم ينتابني أي شعور في يوم من الأيام أني فاقد البصر بل كان دافعا لمواصلة نجاحي في شتى المجالات، حيث أمارس حياتي بشكل طبيعي ولدي بعض الأصدقاء الأسوياء أقضي معظم أوقاتي خارج الدوام معهم، وأكن لهم كل التقدير والاحترام»، مفيدا بأنه فقد والده قبل ثلاث سنوات، وهو من ذوي الإعاقة البصرية. وأكد أن من اليتم أن يخلق الإنسان تحت ظل والديه دون هدف يذكر في الحياة، مبينا أن إعاقته كانت دافعا لمواصلة حياته بشكل طبيعي، ليثبت للجميع أن باستطاعته تعدي الأزمات ومواصلة ما يطمح إليه. وقال «الإعاقة ليست عجزا بل هي الطريق للإبداع، وطموحي أن أكون طبيبا لخدمة الدين والوطن»، مبينا أنه يشارك في جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة، وحقق الفوز في الدورة العاشرة، وحصل على عدد من الدورات، آخرها التعليم على الأجهزة الذكية، إضافة إلى دورة في اللغة الإنجليزية مقدمة من قبل وزارة التربية والتعليم. وأشار إلى أن ما ساعده على ذلك وقوف مدير المدرسة وآبائه المعلمين بجانبه، وتشجيعهم المستمر له، متمنيا الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وإنشاء ملاعب وصالات لهم، ودعم هذه الفئة من المجتمع معنويا وماديا. وجه رسالة لجميع المسؤولين والمهتمين بذوي الإعاقات المختلفة: «يوجد مبدعون بانتظاركم يحتاجون إلى دعمكم ومساندتكم، حتى يتسنى لهم خدمة الوطن الغالي».