يكتمل اليوم عقد الفرق المتأهلة إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بتأهل الفائزين من مواجهتي الطائي والأهلي في حائل والفيصلي مع الاتفاق في المجمعة، بعد أن قطع فريقان أمس وأول أمس تذكرتي العبور إلى الدور التالي. ويخشى فريق الأهلي الوقوع في فخ صائد الكبار مضيفه الطائي في المقابلة التي ستجمعهما على ملعب مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الرياضيةبحائل، إذ تميل الكفة على الورق للفريق الضيف الذي يتفوق على مستضيفه على مستوى العناصر والحضور الفني أو خبرة هذه المنازلات وإصرار لاعبيه على إرضاء جماهيرهم بآخر بطولات الموسم بعد أن ضمنوا المشاركة في البطولة الآسيوية المقبلة، باحتلالهم المرتبة الثالثة في دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، إلا أن للطائي مواقف قوية قد يقلبون معها الطاولة في على نجوم القلعة ليثبتوا أنهم مازالوا قادرين على تكرار انتصاراتهم الحاسمة على فرق الدرجة الممتازة، إذ سبق أن حقق مفاجأة من العيار الثقيل بإقصائهم لفريق التعاون في دور «32» بهدف أحمد المطر وأتبعه بفريق الوحدة في الدور ثمن النهائي بتغلبهم عليه بهدف دون مقابل وصل معها إلى هذا الدور المتقدم وذلك ما زاد أطماعهم في الذهاب بعيدا من خلال تخطيطهم للإيقاع بقلعة الكؤوس خاصة بعد تفرغهم من مشاركتهم في دوري ركاء الذي حققوا فيه المرتبة الرابعة بالإضافة إلى هدوء أعصاب لاعبي الطائي ببعدهم عن الضغوطات المطالبة لهم بتحقيق الانتصار وكل ما يأمله محبو الفريق أن يقدم اللاعبون مستوى مشرفا دون النظر للنتيجة فقد يكون له التأثير الإيجابي على أدائهم داخل الميدان حيث قد يذهب فريق الأهلي ضحية له، ويتوقع أن يلجأ مدربه المصري بشير عبد الصمد لطريقة 4/3/2/1 معتمدا على إغلاق كافة الطرق المؤدية لمرمى فريقه مكثفا منطقة الوسط لتضييق المساحات أمام لاعبي الأهلي مع التركيز على سرعة الارتداد الهجومي على أمل أن ينجح هداف الفريق حمد الجهيم باستثمار إحداها أو النجاح في حماية شباكه وجر ضيفه إلى الأوقات الإضافية ومن بعدها الضربات الترجيحية التي قد تمنح فريقه التأهل، ويبرز في فريق الطائي أحمد مطر وفهد الصقري وموسى عسيري وهادي الشمري وحمد الجهيم. في المقابل سيبحث مدرب الفريق الأهلاوي البرتغالي فيتور بيريرا عن شباك مستضيفه من بداية المقابلة من خلال الضغط الهجومي المتنوع لإدخال الإحباط على لاعبي الطائي و إبطال مخططاتهم من أجل الخروج بالنتيجة وإعلان تأهل فريقه للدور نصف النهائي في طريقه لتحقيق اللقب بعد أن وصل لهذه المرحلة بتجاوزه فريق الأنصار بخماسية نظيفة ثم أتبعه بإزاحة فريق العروبة عن طريقه في الدور ثمن النهائي بثلاثية دون مقابل متخذا شعار احترام المنافس وعدم الاستهانة بإمكانياته وسلاحه لتحقيق مراده متجاوزا بعد لاعبيه عن مواقعهم، وقد عمل بيريرا على تجاوز تأثير غياب لاعبه إيريك أوليفيرا بداعي الإصابة من خلال البحث عن البديل المناسب الذي يؤدي دوره، معتمدا على طريقة 4/2/2/2 مطالبا لاعبيه بالضغط الهجومي على مستضيفهم مع تنويع الغارات الهجومية لفك شفرة منازله الدفاعية المتوقعة مع تنبيه لاعبيه لمغبة التهاون بمنازلهم وبهجماته المرتدة التي قد تكلفهم توديع البطولة على يده مع الاعتماد على التسديد من خارج المنطقة. بصمة الوداع ويسعى فريق الفيصلي على ملعب مدينة الأمير سلمان الرياضية بالمجمعة لاستثمار انهيار ضيفه فريق الاتفاق بعد أن ودع دوري عبد اللطيف جميل متجها إلى دوري ركاء الموسم المقبل، لاسيما في ظل تحسن مستويات ونتائج أبناء حرمة، وسيرفع مدرب الفريق الايطالي جيوفاني سوليناس مع لاعبيه شعار الفوز على ضيفهم لتحقيق إنجاز مهم بتأهلهم للدور نصف النهائي للمسابقة مستثمرين عاملي الأرض والجماهير وانهيار الروح المعنوية لدى لاعبي منافسهم بعد أن وصلوا لهذا الدور على حساب فريقي الباطن 4/0 وأبها بالضربات الترجيحية ولعل أكثر ما يخشاه محبي الفيصلي هو ثورة الجريح الاتفاقي الذي سيسعى لإثبات تواجده في خارطة الرياضية السعودية من خلال سعيه لخطف بطولة الملك وهذا ما سيجبر جيوفاني على توازن الأداء بين خطوط فريقه مع ميل لتأمين مناطقه الخلفية معتمدا على الغارات المرتدة. بينما يدخل فريق الاتفاق اللقاء بروح معنوية مهزوزة بعد توديعه دوري الكبار، وهوما يعني صعوبة مهمة أجهزته الإدارية والفنية في محاولاتهم للملمة الأوراق الاتفاقية المتبعثرة ولكن كل تلك العوامل لا تعني التسليم بخروج النواخذة من المسابقة على يد مستضيفهم بل سيبحث لاعبو الاتفاق مع مدربهم الروماني إيوان أندوني عن الانتصار في محاولة لتحقيق بطولة تحفظ لفارس الدهناء سمعته متجاوزين بعدهم عن ديارهم ومستثمرين علو كعبهم على مستضيفهم من خلال تفوقهم علية في الدور الاول بثلاثية نظيفة وخروجهم في الدور الثاني بتعادل إيجابي معه بهدف لمثله، وكان الفريق الاتفاقي قد وصل لهذه المرحلة على حساب فريق الدرعية 3/0 وفريق الفتح بهدف دون رد، ولكن ما قد يصعب من مهمة إيوان ولاعبيه هي الأوضاع النفسية السيئة التي يعيشها الاتفاق بالإضافة إلى صعوبة مهمتهم وهم يلاقون فريقا من الصعب هزيمته على أرضه من خلال إجادة لاعبيه إقفال مناطقهم الخلفية واللعب على الهجمات المرتدة وذلك ما سيجبره على اتباع طريقة متوازنة مع ميل لاستدراج لاعبي منافسه للخروج من مواقعهم.. ومن ثم مفاجأتهم بالارتداد الهجومي السريع مركزين على الأطراف.