حذر مسؤول أمني بريطاني بارز، من تزايد التهديدات الإرهابية ضد بلاده، وأكد بأن أجهزة الأمن البريطانية تتعامل مع تهديدات من جماعات كثيرة في بلدان عديدة أكثر من أي وقت مضى، معتبرا سوريا أكبر مصدر لهذه التهديدات. ونسبت صحيفة «فايننشال تايمز» أمس، إلى تشارلز فار مدير مكتب الأمن ومكافحة الإرهاب في إيجاز، إن أجهزة الأمن البريطانية منعت عددا من الأشخاص من رحلات جوية كانت في طريقها إلى المملكة المتحدة في العام الماضي بسبب مخاوف من قيامهم بتفجير طائرات ركاب أو اختطافها، وأحبطت مؤامرات إرهابية أخرى في الأشهر الأخيرة. وأشار فار، إلى أن سوريا صارت تشكل أكبر مصدر تهديد ضد بريطانيا، بسبب توجه المئات من رعاياها الشباب إلى هناك، إلى جانب آلاف الأوروبيين للقتال مع الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، مما جعلها أكبر تجمع للمجاهدين منذ المعارك ضد القوات السوفيتية في أفغانستان في عقد الثمانينات من القرن الماضي. وفي سياق متصل، نشبت معارك عنيفة بين تنظيم داعش من جهة والعشائر والجيش الحر من جهة ثانية في البوكمال، انتهت بطرد داعش من المدينة ومقتل ما يقارب 51 شخصا من التنظيم الإرهابي. وقال ناشطون: إن داعش باغتت المدينة التي يسيطر عليها الجيش الحر فجرا، وارتكبت العديد من المجازر، فيما توحدت العشائر مع الجيش الحر وتمكنت من طرد التنظيم إلى خارج المدينة. من جهة ثانية، كشف قائد ألوية شهداء أدلب مهند العيسى في اتصال مع «عكاظ» أن خلافا كبيرا وقع أمس بين جيش النظام من جهة، وحزب الله من جهة أخرى، وذلك في مطار النيرب المحاصر من قبل الجيش الحر في حلب. وأضاف العيسى «الخلاف وقع بعد قيام ضابط سوري بإطلاق النار على القائد العسكري لمجموعة حزب الله في المطار فأرداه قتيلا، ليحصل بعد ذلك اشتباك بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين تبعه تهديد مقاتلي حزب الله لضباط النظام بالانسحاب من القتال في المطار المحاصر».