أكد ل«عكاظ» عدد من الملاك والرعاة أنهم أمضوا سنين في التعامل مع الإبل دون تعرضهم لأية إصابة بمرض كورونا، مشيرين إلى أنها تظل بريئة، ولم يسمعوا عن أحد أصيب بهذا المرض من جراء تواجده بالقرب من الإبل أو أكل لحومها أو شرب ألبانها. قال كبير دلالي الإبل محمد صالح السلوم «إن الإبل لا تنقل الأمراض وعايشناها منذ سنوات طويلة ونبيت ونأكل ونشرب بجوارها، وسبق أن قيل إن الحمى المالطية سببها حليب الإبل وهذا لم يثبت حسب علمي، وبحكم عملي وارتباطي الدائم بالسوق لم يسبق أن أبلغنا أي مالك أو عامل أن لديهم إصابة فيروسية بسبب الإبل، حتى حليب النوق يبقى صالحا للاستعمال من 5 إلى 7 أيام إذا كان في غرفة درجة حرارتها مناسبة»، مضيفا أن مدينة الأنعام هي أكبر سوق للإبل لا يوجد بها عيادة بيطرية وننتظر افتتاحها. وبين أحمد جمال (راع) أنه يتعايش مع الإبل منذ خمس سنوات بحكم عمله ولم يصب بأذى منها، وقال «أعتقد أن المرض غامض وليس للإبل أي دور فيه، إذ هو فيروس غير معروف، وأشير هنا إلى أنه لم يأت إلينا أحد يشتكي من الإبل التي يجرى لها كشف دوري بشكل عام، كما أنه لا يمكن أن تدخل الإبل المستوردة للسعودية إلا بعد الكشف عليها، فيما تخضع الإبل المحلية لاهتمام خاص من الملاك والذين يتعاملون مع أطباء بيطريين». ويقول طلعت المصري عامل في أحد الأحواش «لا أعرف كورونا ومنذ عملي في سوق الإبل لم أسمع من أحد أو لم أرى مصابا بهذا المرض، ولكني أشاهد أن أطباء بيطريين يأتون للسوق والمسالخ». ويرى عبدالرحمن العجلان (أحد ملاك الإبل) أن هناك مبالغة من وسائل الإعلام والأوساط الاجتماعية بأن مصدر المرض هو الإبل، وقال «هذا غير صحيح حيث حتى الآن لم يعرف السبب الحقيقي للمرض، وأعتقد أن وزارة الصحة بعثت بتطمينات عبر مسؤوليها للمواطنين والمقيمين تؤكد أن الأمر تحت السيطرة وتتم معالجة المصابين، ونحن كملاك نتعامل مع مختبرات وأطباء بيطريين، وهناك عمل احترافي من البلديات والتي نشرت مراقبيها في السوق ووضعت أطباء بيطريين في المسالخ». وأوضح أحمد الدخيل أنه قرر مقاطعة المواشي خوفا على صحته وصحة أسرته حتى يتبين علاج المرض أو مسبباته. أما عبدالله السهلي فقد أكد أن الخوف لم يدخل إلى قلبه وأن الأمر بالنسبة له أكثر من عادي، وأنه يتم شراء الإبل في المناسبات دون أن يصاب أحد بهذا المرض من جراء تناول لحوم الإبل.