أطلعت هيئة الهلال الأحمر السعودي أعضاء الهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في اجتماعها الأربعين في العاصمة الرياض أمس، على تجربتها الرائدة في إعادة الروابط العائلية من خلال تقديم المساعدة والتواصل بين المعتقلين السعوديين خارج المملكة وأسرهم بالداخل. وقدمت الهيئة ورقة العمل تعريفية للأعضاء على كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات وتذليل الصعوبات ما بين المعتلقين وأسرهم والالتقاء بهم من خلال البث المباشر من خلال الاتصال الهاتفي أو المرئي. وتضمنت ورقة العمل الخاصة بتجربة الطيران الجوي للهلال الأحمر السعودي، كيفية نشر ثقافة الطيران الجوي في المجتمع السعودي والتعامل مع الحالات الطارئة التي تحتاج للنقل الجوي، الرؤية الجديد في تقديم أفضل الخدمات للمرضى والمصابين في الحالات الطارئة. وناقش الأعضاء إنشاء الأكاديمية العربية للقانون الدولي تحت مظلة المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ومقرها الرئيسي في الرياض، ويخصص لها جزء من مبنى الأمانة العامة للمنظمة العربية، وتهتم هذه الأكاديمية بنشر القانون الدولي الإنساني والمساهمة في إعداد الكوادر والمختصين في هذا المجال، إضافة لإجراء البحوث العلمية في هذا المجال وتبادل الخبرات بين الهيئات والجمعيات الوطنية. وناقشت الهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في اجتماعها الأربعين في العاصمة الرياض أمس، الوضع الإنساني في سوريا والتي يعاني مواطنوها من آثار الحرب، وأكد أعضاء الهيئة أن الوضع الإنساني في سوريا سيئ للغاية، وبحثوا آلية تقديم حزمة من المساعدات للسوريين إضافة لمشاركة المنظمة في علاج الجرحى والمصابين في الحرب بسوريا وإنشاء المخيمات المؤقتة لأصحاب المنازل المدمرة. كما تطرق الأعضاء للوضع الإنساني في مصر وكيفية تقديم المساعدة من خلال الانتخابات المصرية المقبلة ووضع خطط في حالة وجود فوضى أو إصابات إما بسبب تدافع ما بين المنتخبين أو مواجهات بين أنصار المرشحين. كما تم خلال الاجتماع مناقشة الوضع السياسي في لبنان وتأثر الشعب اللبناني من التفجيرات الإرهابية التي تحدث بين الحين والآخر وتقديم المساعدة من خلال وجود المنظمة والدعم بفرق طوارئ إسعافية والمشاركة في عمليات الإغاثة والدعم التطوعي. تطرق الأعضاء للوضع الإنساني في تونس وليببا ومدى استقرار الشعبين التونسي والليبي وتقديم المنظمة لأية مساعدات تأتي من منطلق عملها الإنساني والإغاثي والتطوعي، وبحثوا كيفية الإسهام في رفع المستوى المعيشي الإنساني في دول المنطقة العربية المتأثرة بالأحداث الأخيرة. من جهة أخرى أعرب 26 رئيسا وأمينا وممثلا للوفود المشاركة في اجتماع الهيئة العامة الأربعين للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، عن شكرهم لرئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله، للجهود التي تبذلها الهيئة في استضافة الاجتماع الأربعين. وثمن رئيس الهلال الأحمر السوداني حسين سليمان أبو صالح، جهود الهيئة على مستوى المنطقة بشكل عام وخصوصا دارفور، وأكد أن الهلال الأحمر السعودي ساهم في التخفيف على ساكني المنطقة والتي تتعرض لحروب أهلية. وقال رئيس الهلال الأحمر الأردني محمد الحديد «إن للسعودية جهودا ملموسة في المنطقة بشكل عام وعندما نتحدث عن الأمير فيصل بن عبدالله رئيس هيئة الهلال الأحمر فإننا لا نستطيع أن نوفي هذا الرجل حقه حيث يبذل قصارى جهده في المشاركة في الأعمال التطوعية الإنسانية والإغاثية على مستوى دول المنطقة». فيما وصف رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور يونس الخطيب جهود المملكة التطوعية والإغاثية وخاصة الإنسانية بالواضحة في المنطقة.