طالب المؤرخ والباحث في شؤون المدينةالمنورة الدكتور تنيضب الفايدي الجهات المختصة بضرورة العمل الجاد على إعداد وتدريب وتأهيل الشباب لتقديم خدمة الإرشاد السياحي في منطقة المدينةالمنورة، وذلك بعد انتشار مرشدين سياحيين من خارج المملكة. وقال الفايدي في تصريح ل«عكاظ»: «إن آثار المدينةالمنورة تشهد تواجد مرشدين سياحيين من خارج المملكة يقدمون الكثير من المعلومات الخاطئة والمغلوطة عن مواقع المدينة التاريخية، وانتشار هذه الظاهرة يمثل خطورة كبيرة؛ لما قد ينشأ عنها صور سلبية تؤثر على السياحة الإسلامية في المدينةالمنورة». وأضاف: «مواقع المدينةالمنورة تفتقر للتهيئة السياحية، وفي مقدمتها تهيئة الموقع التاريخي جماليا، من حيث تصميم سياج حول الموقع التاريخي ووضع بوابات لتنظيم دخول الزوار وتخصيص أماكن خاصة لاستقبال الزوار وتكليف مرشد سياحي لمرافقة كل مجموعة وإعطائها المعلومات التاريخية الحقيقية التي وردت في كتب المؤرخين». وتابع: «يجب أن تعمل الجهات المختصة على تسيير رحلات معتمدة لعدد من المواقع في المدينةالمنورة حتى يتسنى للمسلمين زيارة المآثر والمواقع التاريخية المعروفة»، واعتبر أن تهيئة المواقع التاريخية ستنعكس إيجابا على تنشيط السياحة في المدينةالمنورة، وستساهم بمردود مادي كبير على العاملين في المجال السياحي. وذكر أن الملايين من المسلمين يقصدون المسجد النبوي الشريف في كل عام، ويجب التعجيل في تحسين وتنظيم الخدمات السياحية في المدينةالمنورة، حرصا على نقل صورة طيبة عن مدينة رسول الله، لافتا إلى أن المدينةالمنورة تملك مخزونا تاريخيا يؤهلها لأن تحتل مزلة رفيعة بين أهم المدن السياحية في العالم. وطالب الفايدي بضرورة الاهتمام بجانب التشويق في عرض المعلومات التاريخية، والعمل على مشروع مشترك بين الجهات المختصة يستهدف النهوض بالمواقع التاريخية في المدينةالمنورة، وعقد جلسات وندوات ومؤتمرات حول المواقع التاريخية في المدينةالمنورة، مقترحا تضمين الزيارات الميدانية للمواقع التاريخية ضمن برامج وأنشطة التعليم، حتى يقف الطلاب على المواقع الأثرية ويتعرفوا عليها.