قال مصدر مسؤول في الجامعة العربية ل«عكاظ»: إن الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب غدا الأربعاء، لن يغلق الباب أمام التفاوض بشأن عملية السلام، لكنه سيشدد على ضرورة احترام الإطار الزمني والتعهدات الإسرائيلية بالإفراج عن المجموعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينين. وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطلب دعم الدول العربية في حال اتخاذ إسرائيل خطوات للإضرار بالسلطة الفلسطينية، وهي خطوات عقابية متوقعة خلال الأيام المقبلة، لافتا إلى وجود بند في مشروع القرار الوزاري الذي سيطرح على الاجتماع برفض الاعتراف بيهودية إسرائيل. واستبعد المصدر فرض عقوبات أمريكية على الفلسطينيين ردا على التوقيع على 15 اتفاقية دولية. من جهته، أعرب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، عن أمله أن تسفر الجهود الأمريكية عن حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. وقال في تصريحات أمس: إن الموضوعات التي طرحها كيري لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها، لكنها بدأت تتبلور حاليا، وأضاف أن عباس سيطلب دعم الدول العربية ولكن في أي اتجاه لا يمكن أن نتكهن. وشدد على أن المطلوب هو إنهاء النزاع وليس الاستمرار في إدارته، خاصة أن إسرائيل تسعى إلى كسب الوقت. واعتبر العربي أن توقيع الرئيس عباس على 15 اتفاقية ومعاهدة دولية حق فلسطين باعتبارها دولة كاملة المقومات منذ 29 نوفمبر 2012، لافتا إلى أن هناك 138 دولة في الأممالمتحدة صوتت لصالح فلسطين كدولة مراقب، ومن الطبيعي أن تدخل معاهدة العلاقات الدبلوماسية لأنه ينطبق عليها. وعن محاولات الكنيسيت الإسرائيلي سحب الوصاية الأردنية عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، توقع العربي فشل هذه المحاولات، ووصفها ب«الخسيسة» من قبل الإسرائيليين لإثارة مشكلات لا داعي لها.