أبدى عدد من المواطنين قلقهم إزاء ارتفاع بعض السلع الاستهلاكية بالمراكز والمحلات التجارية الكبرى بمكةالمكرمة خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكدين أن بعض التجار يقومون برفع الأسعار باستخدام طرق غير شرعية، حيث يقومون بتخزين الكميات في المستودعات ليحدثوا أزمة لكي ترتفع الأسعار، ومن ثم يضخون بضائعهم من المستودعات ليضمنوا أرباحا كبيرة في مدة وجيزة، مطالبين في الوقت نفسه بضرورة تحرك وزارة التجارة لصد تلك التجاوزات، مبدين خشيتهم من تزايدها مع حلول المواسم. وأشار ماجد بادغيش، إلى أنه فوجئ أثناء تبضعه في أحد المراكز التجارية الكبرى بمكة من رفع الأسعار خلافا لما هو موجود بمنشورات العروض، التي يقدمها المركز، حيث لاحظ اختلافا في سعر مواد النظافة في قائمة العرض عما هو موجود ومسجل في ماكينة الكاشير، حيث كان يشتري «الديتول» بسعر 40 ريالا، وتفاجأ بزيادته بمبلغ ستة ريالات؛ الأمر الذي دفعه لمغادرة المكان، وترك البضاعة التي اشتراها، واصفا ذلك بالاستغلال والتلاعب في ظل عدم وجود تسعيرة ثابتة تجبر التجار على عدم رفع الأسعار كيفما شاؤوا. شراء المضطر فيما قال سعود قبوري : «لاحظت زيادة في أسعار الأرز، حيث كنت اشتري كيس الأرز بمبلغ 235 ريالا غير أنه قفز إلى أن وصل إلى 268 ريالا في فترة وجيزة».، مبديا خشيته من زيادة رفع السعر أكثر من هذا الحد في ظل عدم وجود تسعيرة ثابتة تجبر التجار على عدم تجاوزها، مشيرا إلى أنه عادة ما تتزايد الأسعار مع أوقات المواسم كشهر رمضان المبارك، مطالبا بفرض، وتشديد الرقابة على المحلات والمتاجر الكبرى، لاسيما أنه لايجد مبررا لتلك الزيادة غير المنطقية، مضيفا بأن قطاع الدواجن شهد تزايدا ملحوظا في أسعاره بأكثر من 15 ريالا لكرتون الدجاج حجم 1100، منوها أن أغلب المستهلكين مضطرون للشراء رغم الزيادات الكبيرة في السعر. أرباح طائلة فيما يرى محمد السلمي، أن الأرز يمثل الهاجس الأكبر للسعوديين، إذ إنه وجد في أحد المراكز الكبيرة تزايدا في الأسعار خلال الآونة الأخيرة في سعر الأرز وصولا إلى 268 ريالا للكيس الواحد، مضيفا بأنه في كل عام يشهد الأرز ارتفاعا في الأسعار؛ بسبب تلاعب بعض التجار مستغلين حاجة المواطنين وعدم استغنائهم عن الأرز بأعذار غير منطقية، محققين بذلك أرباحا طائلة من هذه الزيادات في كل عام، داعيا إلى فرض الرقابة على كافة المحلات وتكثيف الجولات الرقابية، مبديا خشية من زيادة الأسعار خلال شهر رمضان المبارك، لاسيما أن هناك أحاديث في المجالس بأن الأرز سيشهد زيادة في السعر قد تصل إلى 50 في المئة، مطالبا بوقف الزيادة، وتكثيف أعداد الموظفين لفرض الرقابة الميدانية على المراكز التجارية، ومحاسبة المتلاعبين في الأسعار، والتشهير بهم ليكونوا عبرة لغيرهم من الطامعين والمستغلين لظروف المواطنين. فيما قال رضوان عسكر : إن «بعض التجار يقومون برفع الأسعار باستخدام طرق غير شرعية، حيث يقومون بتخزين الكميات في المستودعات ليحدثوا أزمة ومن ثم ترتفع الأسعار، ومن ثم يضخون بضائعهم من المستودعات ليضمنوا أرباحا كبيرة في مدة وجيزة، وطالب بضرورة تحرك الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزارة التجارة بتكثيف الجولات والحملات التفتيشية لضبط الأسعار وحماية المستهلكين من جشع بعض التجار من خلال التنسيق بين وزارة التجارة والشريك الاستراتيجي أمانات المناطق والبلديات الفرعية لمراقبة الأسعار وفرض العقوبات على المخالفين، وتكوين لجان مشتركة ودائمة تعمل على مدار الساعة لحماية المستهلكين ليس فقط في أوقات المواسم.. من جانبها حاولت «عكاظ» التواصل مع فرع وزارة التجارة بمنطقة مكةالمكرمة؛ لمعرفة العقوبات والإجراءات والجزاءات التي تطبق بحق المغالين في الأسعار، إلا أنه لم يتم الرد حتى ساعة إعداد هذا التحقيق.