شهدت مغاسل السيارات برجال ألمع ارتفاعا ملحوظا في الأسعار عما كان عليه في السابق، حيث فوجئ بعض أصحاب السيارات في إحدى مغاسل السيارات في بلدة «سنومة» شمال رجال ألمع أمس الأول، بارتفاع أسعار غسيل السيارات بواقع خمسة ريالات لكل سيارة، في تلاعب واضح يستنزف جيوب أصحاب المركبات مستغلين غياب رقابة البلدية التام. وأوضح المواطن عبدالله علي الألمعي، أنه قصد مغسلة سيارات تديرها عمالة آسيوية، لتنظيف مركبته، إلا أنه فوجئ بأن الغسيل العادي سيكلفه نحو 20ريالا بدلا من 15 ريالا، وحينما سأل عن سبب رفع سعر الغسيل بهذا الشكل، أفاده العامل بأن المغسلة تتقاضى هذا المبلغ منذ عدة أشهر، ويضيف «غادرت المغسلة مباشرة وذهبت إلى إحدى المغاسل التي تقع في بلدة الجرف فوجدت أن غسيل السيارة محدد ب15 ريالا». فيما أبدى المواطن علي محمد عسيري، استياءه من التجاوزات في رفع الأسعار من قبل بعض الوافدين الذين يعملون في مغاسل السيارات، مشيرا إلى أن سيارته عائلية ودائما ما يسدد قيمة الغسيل والمحددة ب20 ريالا، وقال «أصبت بالدهشة حينما أبلغني أحد الآسيويين بأن الغسيل ب25 ريالا»، منتقدا عسيري في الوقت ذاته صمت بلدية رجال ألمع عن مثل هذه التجاوزات، متسائلا في ذات الوقت عن اسباب استمرار التلاعب بالأسعار دون أن يكون للبلدية أي إجراء رسمي أو عقوبة تتخذ بحق المخالفين. فيما أرجع عدد من المواطنين تصادف وجودهم عند مغاسل السيارات في محافظة رجال ألمع، ومنهم علي محمد وخالد علي وعامر الألمعي، أسباب الزيادة إلى انعدام رقابة بلدية رجال ألمع، مما شجع كل صاحب مهنة على رفع الأسعار والتلاعب بها كيفما يشاء على حد قولهم، وطالبوا بتكثيف الجولات الرقابية على كافة المحال والمتاجر. من جهته، أوضح مصدر مطلع في بلدية رجال ألمع أنه سبق أن سجل العديد من المخالفات على بعض المغاسل والتي تقوم برفع الأسعار، إضافة إلى أن بعض العاملين في تلك المغاسل يستخدمون أحيانا أدوات تنظيف مغشوشة، مؤكدا أنه سوف يتم استدعاء أصحاب تلك المغاسل والرفع بخطاب لوزارة التجارة للنظر في تلك المخالفات والتجاوزات التي تسبب فيها عدد من المقيمين.