اتهم نائب البقاع اللبناني جمال الجراح، حزب الله بأنه السبب المباشر والرئيس لانفلات الوضع الأمني في لبنان، والذي شهد عمليات تفجير ودخول سيارات مفخخة. وقال ل«عكاظ»: إن الحزب زج لبنان في وجه العاصفة السورية ووجه الإرهاب الذي يمكن أن يستمر في لبنان في حال استمر حزب الله بالحرب في سوريا، وهو ما انعكس على أوجه الحياة اللبنانية. ودعا الجراح حزب الله أن يعي خطورة ما يفعله في لبنان، مطالبا إياه بإعلان موقف واضح ورسمي يحيد بموجبه لبنان عن خطورة انخراطه في الحرب السورية. وأشار إلى الخطوات التمهيدية التي بدأتها القوى الأمنية في الساعات الماضية في مناطق عرسال، بعلبك، والهرمل، إذ عمدت إلى إزالة الحواجز العلنية لحزب الله في تلك المناطق كمقدمة لانطلاق الخطة الأمنية في البقاع، والتي أثبتت نجاحها في طرابلس. واعتبر أن استمرار القوى الأمنية على هذا النهج في طرابلس وعرسال والهرمل، يدل على متانة الموقف السياسي والعمل الأمني الجاد في إعادة الاستقرار الذي غاب عن هذه المدن خلال الأشهر الثلاث الأخيرة، بسبب الحواجز التي أقامها حزب الله، وتعرض من خلالها للمدنيين بحجة ضبط الأمن والسيارات المفخخة، ووصل إلى حد محاصرة عرسال. وحول إمكانية عودة المظا هر المسلحة، قال الجراح: إن إزالة الحواجز العلنية واختفاء المظاهر المسلحة من الشوارع لا يعني أنهم لن يعودوا إلى الظهور مجددا، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتوقف على حزم الدولة، لا سيما أن رئيس الحكومة تمام سلام، أكد أن حكومته جادة ومصرة على إعادة الأمن والاستقرار إلى المدن اللبنانية. وأكد الجراح أن أهالي طرابلس مرتاحون من إزالة الدشم والمداهمات والملاحقات الأمنية، متوقعا أن تلقى الخطة الأمنية في البقاع حظوظ طرابلس وغيرها من المدن، طالما أن الأطراف اللبنانية تشعر بمسؤولية تحييد لبنان عن كل أنواع المظاهر والمخاطر الأمنية. من جهته، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، أن تدخل حزب الله في الحرب في سوريا أمر غير مريح، معربا عن اعتقاده بأن الحزب أدرك هذا بنفسه، وطالبه بوقف تورطه في القتال الدائر هناك. وشدد سلام، في حديث صحفي على أن سياسة حكومته تقوم على مبدأ النأي بالنفس، وهو ما كان جليا في البيان الوزاري للحكومة لحظة تكليفها، حسب تعبيره.