وسط انشغال اللبنانيين في الاستحقاقات الداخلية وتحقيق الأمن الداخلي، أفيد أن الجيش الاسرائيلي يقوم حاليا بتدريبات عسكرية على إنزال قوات في بلدة بجنوب لبنان، في إطار سيناريو لاحتلال مواقع ل"حزب الله". ويشارك في التدريب ضباط بلواء "كفير"، الذين يتم تدريبهم على سرية المعلومات والتفاصيل الصغيرة في سبيل نجاح المهمة، وفق ما قال قائد مروحية شاركت بالتدريب في حديث مع موقع "واللا" الإلكتروني، مشيرا إلى أنه تم اختيار أفضل ضباط "كفير" للمشاركة في هذه الدورة التدريبية. يذكر أن هناك تدريبا آخر يستمر لمدة شهرين وتشارك فيه وحدات خاصة في الجيش ويركز على كيفية احتلال بلدات سورية ولبنانية، حيث يجري الإسرائيليون تدريباتهم في مدن وقرى لفلسطينيي 48، شبيهة بجغرافية لبنان وسورية. يأتي ذلك في وقت تتجه فيه أنظار اللبنانيين إلى منطقة البقاع التي تشهد انتشارا أمنيا للجيش اللبناني في إطار تنفيذ الخطة الأمنية التي أقرتها الحكومة، وبدأ تنفيذها الأسبوع الماضي في طرابلس، ثم انتقلت إلى البقاع الشمالي؛ حيث أقام الجيش اللبناني حواجز على طول الطريق ما بين بعلبك وبلدة عرسال بعد إزالة حواجز حزب الله في المنطقة لاسيما في الهرمل وحول عرسال ومدينة بعلبك. ورأت مصادر مطلعة أن استلام الحواجز أمر جيد لكن العبرة في تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عشرات المتهمين في بيئة حزب الله من مرتكبي الجرائم في بريتال، إضافة إلى ضبط السيارات المفخخة والحد من نشاط الخلايا الإرهابية، وعبرت هذه المصادر عن آمالها بأن تكون حظوظ خطة البقاع الأمنية مثل خطة طرابلس. وحول الاستحقاق الرئاسي، وجه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي كلمة في عظة الأحد التي ألقاها من بكركي إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري مطالبا إياه بعقد "جلسات انتخابية (لانتخاب رئيس جمهورية جديد) فور الانتهاء من الجلسات التشريعية."لافتا إلى مرور أسبوعين على بدء مهلة إنجاز الاستحقاق. إلى ذلك، أوقفت دورية للجيش اللبناني في وادي حنين - عرسال، 4 سوريين مسلحين كانوا أطلقوا النار من أسلحتهم على الدورية، وتم تحويل الموقوفين إلى التحقيق العسكري. فيما أعاد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس التحذير من تفاقم مشكلة النازحين السوريين في لبنان، مشدداً على ضرورة "تنظيم الدخول السوري وأن يكون لدينا سياسة واضحة تتفق عليها الحكومة اللبنانية تجاه الدخول السوري إلى لبنان إضافة إلى سياسة تجاه مراكز الاستقبال". بيروت: فاطمة حوحو