يعيش محمد عسيري وزوجته التي تعاني من أنيميا منجلية في الدم، حياة قاسية تعصف بها رياح الأحزان، داخل منزل مستأجر تهددهم مالكته بالطرد لتعثره في الدفع بسبب ظروفه الخاصة ببلدة ظهرة الروحاء في محايل عسير. وقال الأربعيني بتمتمات مسكونة بالحزن: «بعد خدمة 8 سنوات عملت خلالها بأحد القطاعات الحكومية في خميس مشيط، استطعت أن اقترن بشريكة العمر، ورزقني الله بطفلتين، ولكن سرعان ما تدهورت حالتي النفسية جراء إصابتي بمرض تسبب في تغيبي عن عملي، فتم فصلي وطي قيدي غيابا، وتوجهت بعدها لإحدى الشركات للالتحاق بوظيفة لتوفير قوت يومنا، ولكنهم أفادوني بضرورة تعديل مهنتي»، مبينا أنه لا يتقاضى من الضمان الاجتماعي والشؤون الاجتماعية أي مساعدات أو مبالغ مالية. من جانبه، أفاد أحد جيران عسيري ويدعى جلال محمد أنه أثناء عمل جاره بأحد القطاعات الحكومية تعرض لمس ومرض نفسي ولغيابه تم طي قيده من الخدمة بعد 8 سنوات متتالية، مبينا أنه يعول طفلتين وتكبد ديونا ولعدم تعديل المهنة لم يستطع إنهاء مراجعاته أو الاستفادة من الخدمات التي تقدم من الجهات الخدمية والجمعيات الخيرية. في المقابل، أكد مصدر في الضمان الاجتماعي بمحايل عسير على ضرورة تعديل مهنة عسيري حتى يتم الرفع له وتسجيله ضمن المستفيدين من خدمات الضمان.