تعرضت أحياء عدة في دمشق أمس، لسقوط قذائف هاون استهدف بعضها حيا يضم مراكز أمنية، وسقطت إحداها قرب السفارة الروسية في حي المزرعة، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد: سقطت قذيفتا هاون في محيط مبنى الأركان في منطقة الأمويين في دمشق، كما سقطت قذيفة قرب مبنى السفارة الروسية في المزرعة، لم تؤدي إلى وقوع إصابات. ثم أشار إلى سقوط قذائف أخرى على منطقة الفحامة، حيث توجد مراكز أمنية عدة، بحسب المرصد، وعلى حي الشاغور القريب منها في جنوب العاصمة، ومنطقتي الطبالة والدويلعة الشعبيتين. في هذا الوقت، تتواصل المعارك وعمليات القصف والتصعيد في الغوطة الشرقية في ريف دمشق وفي ريف إدلب، حيث واصل مقاتلو المعارضة تضييق الحصار على معسكر وادي الضيف، أحد آخر معاقل القوات النظامية في ريف إدلب الجنوبي. ومنذ ثلاثة أيام، عادت مجموعات المعارضة المسلحة إلى قصف أحياء العاصمة بالهاون. وترافق ذلك مع تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق، لا سيما في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ أشهر. وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، أفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة والثوار من جهة ثانية، في محيط حواجز للقوات النظامية بين مدينة خان شيخون وبلدة بابولين، وتمكن المقاتلون من السيطرة على المنطقة. وبذلك، تكون مجموعات المعارضة المسلحة تتحكم بمنطقة استراتيجية على الأوتستراد الدولي الذي يصل وسط البلاد بإدلب، والذي يعتبر طريق إمداد استراتيجي يؤدي إلى معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف إدلب. وأفاد المرصد، عن مقتل ستة مقاتلين معارضين على الأقل، في معارك بين مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، والواقعتين على الطريق الدولي بين وسط البلاد وإدلب. وكان مقاتلو المعارضة قد بدأوا هذه المعركة قبل شهرين، بسيطرتهم على بلدة مورك في ريف حماة الشمالي، الواقعة أيضا على طريق الإمداد بين وسط سوريا وشمالها. وفي حلب (شمال)، قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، في قصف من الطيران المروحي «بالبراميل المتفجرة» على بلدة تل جبين في الريف الشمالي للمحافظة. كما قصف الطيران أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب، أبرزها مساكن هنانو قرب حي الصاخور (شرق). وكان 18 شخصا على الأقل قتلوا أمس، في قصف جوي على أحياء الشعار والميسر والصاخور.