أكد ل «عكاظ» خبير في الشؤون الاقتصادية أن أمام المملكة أشواطا طويلة للاهتمام بالمنشآت الصغيرة، مؤكدا أن بنك التسليف وبرنامج «كفالة» غير كافيين لدعم قطاع تلك المنشآت. ودعا الدكتور إحسان بوحليقة، عبر «عكاظ» إلى الاهتمام في المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، باعتبار المملكة عضوا في مجموعة العشرين، وبالتالي لابد من بذل المزيد لأهمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتنويع الاقتصاد السعودي، وهو مطلب أساسي، ولتوليد فرص عمل للسعوديين باعتبار القطاع الخاص المسؤول عن توليد فرص العمل، كما أن في اقتصادات مجموعة العشرين هناك نحو 90 في المئة من فرص العمل الجديدة يولدها القطاع الخاص، ونصف هذه النسبة تأتي من المنشآت الصغيرة والمتوسطة. واعتبر بوحليقة أن إطلاق هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة قضية أساسية، مؤكدا في الوقت نفسه أن موضوع الفزعات المتناثرة من برامج التمويل لن يخفف المشكلة، أويساعد تلك المنشآت بالشكل المطلوب. ووصف المنشآت الصغيرة بأنها تعيش حالة يتم، ولذلك تبحث عن راع، وبالتأكيد القضية ليست تمويلا وسياسات فقط، تلك المنشآت بحاجة إلى هيئة ترعى مصالحها وتتحدث باسمها، والسبب طبعا أن النهوض بهذا القطاع سينعكس بإيجابية كبيرة على الاقتصاد السعودي وتنوعه. وأكد أن القطاع الحكومي ليس عمله التوظيف، لأن ذلك ليس مدخلا اقتصاديا للدول، بل تساهم بوضع السياسات المناسبة للقطاع الخاص. وبين أن هناك مؤسسات توفر التمويل لتلك المنشآت مثل بنك التسليف، وبرنامج كفالة، مؤكدا في الوقت نفسه أن تلك البرامج مفيدة ولكنها غير كافية، والسبب النهوض بتلك المنشآت حتى تؤدي الدور الكبير المرجو منها، فبالإضافة إلى وجود برنامج في بنك التسليف و «كفالة»، لابد من وجود قنوات إضافية للتمويل سواء المتخصصة منها، أو بالمشاركة مع الشركات الكبيرة، وربط المنشآت الصغيرة بالشركات الكبيرة لأخذ حصص من فرص عمل منها. وأكد بوحليقة أن تلك المنشآت لن تستطيع أن تعمل بعيدا عن سابك، أرامكو، التصنيع، شركة الورق. وأن الذي نجده في المملكة الآن أن الشركات الكبيرة لديها شركات تملكها عبارة عن منشآت صغيرة ومتوسطة، وبالتالي صعوبة دخول المبتدئ من تلك المنشآت للسوق المحلي؛ وذلك جراء المنافسة من الشركات الكبيرة ومنشآتها الصغيرة في المملكة لها. و زاد بوحليقة أن الاقتصاد يواجه تحديين أولهما: تنويع الاقتصاد؛ وذلك حتى تكون هنالك موارد أخرى؛ وذلك لن يتحقق إلا في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتوظيف الشباب من الجنسين وظائف قيمة لها معنى. وكذلك خلق فرص للاستثمار للرياديين.