ضربت جماهير نادي الوحدة كفا على كف حزنا وحسرة على فقدان فريق كرة القدم الأول فرصة الصعود إلى الدوري الممتاز والذي كان قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى موقعه الطبيعي بين الكبار بعد سلسلة من النتائج الإيجابية والتي منحته صك صدارة دوري ركاء لعدة أسابيع، ولكن الوضع لم يستمر كما يأمل جمهور الوحدة عندما أصيب الفريق بانتكاسة لم تكن متوقعة وسجل تراجعاً في مستوياته وفقد 16 نقطة في سبع مباريات أعادته للمركز الثالث ولم ينفعه فوزه المتأخر على فريقي أبها والأنصار حتى أصبح موقفه ضعيفاً بعد أن حسم فريق الخليج مباراته الأخيرة أمام القادسبة بفوز ثمين ليرافق فريق هجر إلى دوري جميل. عشوائية الإدارة وتبلد اللاعبين وعن هذا الإخفاق تباينت آراء الوحداويين عن الأسباب الحقيقية وراء انتكاسة الفرسان، فمنهم من حمّل الجهاز الفني المسؤولية بسبب ضعف التكتيك الفني الذي لعب به الفريق وسوء الطريقة التي انتهجها الفريق في المباريات الأخيرة، ومنهم من ألقى باللائمة على مجلس إدارة النادي نتيجة العشوائية التي تدار بها أمور الفريق وتجاهلها لمبدأ العقاب بعد أن تعاملت مع اللاعبين بمبدأ الثواب فقط بتقديم المكافآت المالية المغرية عقب كل فوز حققه الفريق وتناسوا مساءلة اللاعبين وعدم معاقبة المقصرين في أداء واجباتهم مما زاد من تخبط الفريق وتواصل نزف النقاط حتى وجد الفريق نفسه في مأزق شديد لم يفلح الخروج من شباكه ليبقى موسماً ثانياً في دوري ركاءء. وهناك من أنصار الوحدة من حمّلوا اللاعبين معظم مسؤولية الإخفاق عندما لم يقوموا بأدوارهم بالشكل المطلوب، وكان بعضهم عبئا على الفريق لمحدودية عطائهم وضعف حماسهم رغم أن إدارة النادي قدمت لهم الغالي والنفيس وهيأت لهم كل الأجواء المناسبة ولكن لم يكونوا في مستوى الثقة التي منحت لهم انخفاض غريب وحول هذا الإخفاق يقول عضو شرف النادي منصور أبو منصور بصراحة أن هذه الانتكاسة لم تكن متوقعة قياسا على تطور عطاء الفريق وتقدمه في الترتيب حتى تمسك بصدارة الدوري لعدة أسابيع متتالية فضلا عن الدعم الإداري السخي للاعبين وهذا ما جعلنا نتفاءل وبشكل كبير برؤية الفرسان ضمن فرسان الدوري الممتاز ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان؛ ففوجئنا بفريق مغاير رغم دعمه بعناصر جيدة أمثال موسى مدخلي وعبد الله قيسي فظهر الفريق بعطاء متذبذب ولم يحقق الفوز في سبع مباريات متتالية ليتراجع إلى المركز الثالث حتى دفع الفريق الثمن غالياً وبقاؤه موسماً ثانياً في الدرجة الأولى. أداء اللاعبين مستغرب ومن جهته وصف مدير الفريق الوحداوي محمد الهيج أن ما تعرض له الفريق في مبارياته الأخيرة التي سبقت مباراتي أبها والأنصار وفقده ل 16 نقطة يعد شيئاً غريباً ولا يعكس أبداً ما يظهر به اللاعبون خلال التدريبات من جدية وحماس وفي ظل ظروف وأجواء مميزة وفرتها إدارة النادي للاعبين، ففي المباريات نرى فريقاً مختلفاً وعطاء من اللاعبين دون المستوى المطلوب وحماسا ضعيفا وأخطاء تتكرر بشكل عجيب ومثير للدهشة والإستغراب!! «ومثل ما يقولون أصابت الفريق عين ماصلت على النبي»!! والحمد لله على كل حال فلم يكتب لنا أن نصعد وهذا بالطبع لن يكون نهاية المطاف ولكن الذي أحزننا الحزن الذي خيم على جماهير الوحدة ونعتذر لهم عن كل ماحصل والقادم أفضل بمشيئة الله.