يدخل كثير من الشباب القفص الذهبي، من خلال الزواج الجماعي، الذي يوفر عليهم كثيرا من الوقت والجهد والمال، وحتى يتغلبوا على غلاء المهور وتكاليف حفلة الزواج التي غالبا ما تثقل كاهل العرسان، وتدخلهم في حلقة مفرغة من الديون، يكون لها تأثير سلبي على حياتهم المستقبلية، وربما تنتهي بالطلاق، لذا كانت حفلات الزواج الجماعي حلا ناجعا لمشكلات المقبلين على حياتهم الجديدة، لكن هناك من يفضل أن يرسم ليلة زفافه بالطريقة التي يريدها، لا كما تريد الجمعيات والجهات التي تنظم الحفلات الجماعية، فتراه يتزوج بمفرده وينتقي أفخم القاعات لإقامة حفل زفافه، حتى تصبح حديث الناس، غير عابئ بالتكاليف المادية الباهظة، فلا بأس لديه أن يستدين قروضا يظل سنوات عدة يسددها، وكل ذلك يأتي على حساب حياته الزوجية، لذا يستدعي الأمر تكثيف التوعية في المجتمع، والتحذير من المبالغة في المهور وتكاليف الزواج، وحض العزاب على دخول القفص الذهبي من طريق الحفلات الجماعية، لتحصين الشباب والقضاء على العنوسة بين الفتيات، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الجمعيات والجهات لتنظيم حفلات الزواج الجماعي، إلا أن نسبة العزاب أكبر بكثير من تلك الجهود، فالأمر بحاجة لتنظيم ورصد وإحصاء يسهم في تحويل حفلات الزواج إلى مناسبات فرح، بدلا من أن تصبح معبرا للديون والهموم وربما الطلاق.